المقالات

الشعب العراقي يقتله المسؤول العراقي


خضير العواد

كل العمليات الإرهابية في العالم يمكن ردعها وإقافها والتخلص منها والى الأبد إلا الإرهاب في العراق ، فهو مستمر والى الأبد ما دام المسؤول الأول عليه من كبار مسؤولي الدولة والقائم بتنفيذه أحد القيادات والأدوات جميعها من ممتلكات السلطة العراقية ، فكيف إيقاف هكذا إجرام إذا كان القائم به ينادي بقتل الإرهاب ورفض أعمالهم الإجرامية بحق الأبرياء ، وكل أدلة الإثبات وأدوات الجريمة يعرفها المسؤول العراقي ولكنه لا يتجرأ على إخراجها من أجل العدالة والقضاء على مكامن الإجرام ، ولكنه يحتفظ بها ويخرجها عندما يريد إثارة الأجواء ليظهر نفسه البطل المغوار الذي لا يشق له غبار والقائم بالمهام الصعاب والواقف بوجه الإرهاب والإجرام ، وعندما يحصل على ما يريد ويخطف قلوب المساكين من ابناء الشعب المغلوب على أمره يترك كل من ثبت عليه الإجرام ويتذكر الحِلم وسعة الصدر فيقوم بإعطاء الفرصة من جديد وطرح فكرة الحوارات البناءة والمفاوضات سيدة الحلول وهكذا لم يقبض على إرهابي أو يعطل عمل الإجرام ، والشعب يعطي في كل يوم العشرات من أبناءه قرابين لمستقبل مجهول يقوده المسؤول الإرهابي ومُلاحق الإرهاب ، فلا هذا يحاسبه ضميره ويرتدع عن القتل والتفجير ولا ذاك يثبت وطنيته ويثأر لكل قتلى العراق ، وهكذا تستمر الدورة فألضحية المواطنين الأبرياء والإرهاب يقوده كبار المسؤولين والمستنكر والرافض لهذا العمل إخوانهم يجلسون معهم على موائد الحوار ، والجميع يعرف الجميع فليس هناك مخفي اليوم ما بين جميع فئات الشعب ، فألمجرم معروف ومن يسنده ويدعمه ويصرح عن ذلك بنفسه ويفتخر ، ولكن الجريء والبطل الذي يوقف كل هذه المهازل لم يظهر على الساحة العراقية بعد ، بل كل ما موجود يساعد على هذا الإرهاب بصورة مباشرة أم غير مباشرة ، وهكذا لا يمكن إيقاف مسلسل القتل في العراق لأن الشعب يقتله مسؤوليه ، إلا بثورة عارمة على جميع المجرمين الذين يتربعون على قيادة البلاد ، لأن الشرفاء لوحدهم لايمكن لهم أن يجابهوا طوفان الإرهاب ، وتمزيق كل العناوين المزروقة التي تعطيك حلاوة اللسان وتسقيك القتل والدمار ، ورفع شعارالتعايش ما بين جميع الطوائف والأديان وإحترام الحريات الشخصية وحقوق الإنسان وسيادة القانون على الجميع على الجميع بما فيهم كبار المسؤولين والقيادات ، إذا كانت هكذا ثورة عندها سيقف الإرهاب ويعيش الشعب بالحرية وألأمان وإلا فسيكون الإرهاب الى الأبد لأنه مُقاد من كبار الساسة بالبلاد .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك