المقالات

متى يستقيل المسئول وأجهزة كشف المتفجرات دليلا


علي حسين

منذ سقوط النظام البائد في عام 2003 وبدأ حقبة الديمقراطية التي طالما تغنى بها المسئولين بصورة خاصة والشعب بصورة عامة حلت علينا المصائب دون سابق إنذار فالتفجيرات الإرهابية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من شعبنا المظلوم والفساد الإداري والمالي الممنهج الذي ضرب أطناب مؤسسات الدولة بصورة عامة إضافة الى تحكم العصابات والمليشيات بمصائر الناس من سرقة وخطف وقتل وتكاد تكون اغلب هذه العصابات معروفة لكن خوف الناس وعدم وجود المتابعة من قبل الأجهزة الأمنية جعلهم طليقين ويزدادون قوة يوما بعد يوم وأنا هنا وبكل مهنية ارجع الى العنوان متى من الممكن ان يستقيل المسئول في العراق لقد توالى إلى أسماعنا بأن هناك مسئولا غربيا استقال من منصبه بسبب دهس احد الأطفال مبررا سبب استقالته بعدم نجاحه في إشاعة ثقافة الالتزام التام بآداب ولوائح السير واعتبر هذا تقصير منه أولا ومن السائق ثانيا كذلك استقالة مسئول آخر بسبب خروج احد القطارات من سكته الحديدية مما أدى لوفاة عدة أشخاص والأمثلة طويلة جدا فهناك استقالة بسبب مظاهرة بسيطة يقوم بها عشرات الأشخاص فقط المهم هو العودة الى مسئولينا الذين عاشوا في الدول الغربية لكنهم لم يتثقفوا بثقافتهم الايجابية فنهبوا وسرقوا هذا الشعب المسكين وكأنهم أعداء له ولنترك الفساد بكل أنواعه وإشكاله ولنترك الخروقات الأمنية الكبيرة التي تحصل بين الحين والأخر على جنب ولنأخذ نموذج أجهزة كشف المتفجرات التي استوردها قادة وزارة الداخلية والتي اثبت عدم فاعليتها والتي تسببت بقتل أكثر من ستين ألف إنسان عراقي برئ من الأطفال والنساء والشيوخ والرجال حسب إحدى الإحصائيات لقد فقد شعبنا أبنائه بسبب كذبة أطلقها بعض المسئولين في وزارة الداخلية وكان تقصيرا واضحا من قبل هؤلاء وبغض النظر عن المشتركين في إبرام هذه الصفقة القذرة نقول الم يتحرك ضمير واحد من هؤلاء المسئولين ويخرج للعلن ويقدم استقالته اعترافا منه بالتقصير او على الأقل احتجاجا منه على ذهاب هذه الأرواح الغالية بسبب كذبة خصوصا ان الآلاف منهم هم من الأجهزة الأمنية هل من المعقول أن يكون المسئول في هذه الوزارة بلا خجل او حياء هل فقدوا ضميرهم الا يعلمون ان يوم الحساب آت لاريب فيه هل يكفي إن يخرج علينا الوكيل الأقدم في كل لقاء ويقول ان شهداء الوزارة هم أبنائه كلا وألف كلا ياوكيل الداخلية أو وزيرها هؤلاء ليسوا أبنائك فأبنائك في الدنمارك يعيشون في النعيم أما هؤلاء فهم أبناء أبائهم وأمهاتهم الذين ذاقوا الويلات ليكبروا ابنائهم أمامهم ولتأتي أنت ومن معك لتشاركوا في قتلهم من خلال فسادكم الذي ازكم الأنوف مناشدا الحكومة ان يكون لها دور في هيكلة هذه الوزارة الفاسدة التي يسيطر عليها اللصوص والبعثيون عسى ان ينقذوا مايمكن إنقاذه وعسى ان يقف مسلسل الموت الذي ترك المسئول وطال الضعفاء والمساكين من أبناء شعبنا المظلوم رحم الله شهدائنا ولعن الله كل من شارك وساهم ولو بكلمة بقتل هؤلاء الأبرياء

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي العراقي
2013-05-16
وهل هؤلاء لديهم الشرف وتطلب ان يكون لديهم ضمير هؤلاء حثالة كانوا يستجدون في الخارج والان خزائن العراق مفتوحة امامهم وتريدهم ان يستقيلوا كذلك على الشرفاء التصدي لهؤلاء وتسلم زمام الامور خصوصا وزارة الداخلية التي تضم مجموعة من المدراء العديمين الكرامة رعاع تحت يد الاسدي
العراق
2013-05-16
السلام عليكم ولماذا يستقيل من يقتل العراقيين فهل استقال هدام لمنع قتل العراقيين سيناريوهات تتكرر بأساليب قتل متغيرة من يستلم كرسي الحكم يرى دم العراقي رخيص ولا تغيير بين الماضي والحاضر بالاستهانة بدم العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك