المقالات

البعث بين التكريم والتجريم


الكاتب فراس الجوراني

أكثر من أربعة عقود مضت , وانتهت عاش بة الشعب العراقي أسوء حالات الظلم آنذاك , من ظلم , وقتل جماعي , جرائم استخدم بها البعث المنحل أقوى ترسانته العسكرية في منطقة حلبجة , ضد الشعب الكردي , جريمة لاأنسانية , وجرائم ضد الإنسانية التي لازالت وصمة عار بوجه العبثيين , يشهد لها التاريخ على مر العصور , والدهور ,ذاكرتنا تحمل الكثير من الآلام التي لازالت صور القتل مطبوعة بها للمقابر الجماعية , التي راح ضحيتها الآلاف ألأبرياء تحت مشرط البعث واعوانة . بالرغم من كل ذلك نجد اليوم من يدافع عن البعث !! ويطالب بإلغاء قانون ألمسالة والعدالة , وتفريغه من محتواة , ويرفضون الاستماع إلى بيانات الشجب والاستنكار بحق العبثيين , وجرائمه , لنكون أمام جريمة أخرى تضاف إلى سجل العبثيين ,تتمثل بالموافقة الضمنية على تلك الجرائم , ومحاولة تمرير تلك الجرائم بدون عقاب . مانراه اليوم في الساحة العراقية هو , ازدواجية في القرارات السياسية التي تتخذها الحكومة , التي أطلقت كافة حقوق العبثيين , وأنصافهم , بل وتسلمهم مناصب كثيرة وحتى قيادية في كافة , مفاصل الدولة (( تحت عنوان تعديل قانون ألمسألة والعدالة )) أي نوع من التعديل الذي , ينصف الجلاد الذي جرائمه لازالت قائمة إلى يومنا هذا !! والمتمثلة بثقافة التفخيخ والأحزمة الناسفة والقتل على الهوية , ومحاولة الرجوع بعجلة التقدم إلى الوراء , وتعتبر هذه مظلومية أخرى من مظاليم البعث , التي تضاف إلى سجله الإجرامي , لكن الغريب بالأمر , أن هناك قوى سياسية تنادي بتشريع قانون تجريم البعث لحماية الشعب من هذا الكيان المجرم , وكأنما الحكومة تذر الرماد بعيون الناس , تجريم وتكريم ! مرة أخرى يصعد الجلاد فوق أكتاف المظلومين , وتسلب حقوقهم , واستحقاقاتهم , بسيناريو جديد أمام ضحايا البعث أسمة (( قانون تجريم البعث)) . وهناك محور سياسي أسمة الأخلاق السياسية وهي : وهي الأخلاق التي لها علاقة بالعمل السياسي , والاجتماعي , وإدارة عملية التغيير , والمواجهة مع قوى الظلم والاستكبار والفساد , لكننا نسأل اليوم كيف تتم عملية التغيير والحكومة قد وضعت يدها بيد قوى الاستكبار والظلم ؟ (( تجريم وتكريم ))

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك