المقالات

المجلس الاعلى والمراجعة الحقيقية


عبدالكريم ابراهيم

تشير النتائج الى تقدم واضح في الترتيب يصب لصالح كلتة المواطن التي يقودها المجلس الاعلى عن ذي قبل . هذه الحصيلة جاءت نتيجة تضافر جهود الجميع والخطة الاعلامية الجيدة في عملية طرح المرشح . والاهم في الموضوع هو حسن الاختيار للمرشحين على وفق القاعدة الشعبية التي يحظون بها في مناطقهم . كل هذه الامور جعلت بوصلة النتائج تتحرك صوب كتلة المواطن في انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة . ولكن ماذا اعدّ المجلس الاعلى وشركاؤه للانتخابات البرلمانية القادمة ؟ هل سيدخل وجوهاً جديدة تمازج الرعيل الاول من قيادات المجلس؟ ام انه سيعيد التجربة الانتخابات البرلمانية السابقة التي لم يحصل فيها سوى على مقاعد قليلة لاتتناسب ومكانته الجماهيرية؟تجربة انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة تحمل بوادر الحل حيث عمد المجلس الاعلى وكتلة المواطن الى زج الوجوه الجديدة ذات المقبولية شعبيا ومع كل الاحترام لبعض القيادات السابقة التي قدمت الكثير ايام المعارضة ولكنها اليوم اصبحت بعيدة عن نبض الشارع لاسباب كثيرة منها: الخطاب المعتدل للمجلس الاعلى الذي يحتم عليه دفع ضريبة هذا الاعتدال من شعبيته ،غياب قنوات الاتصال بين القاعدة والجماهير..الخ . انتخابات مجالس المحافظات اعطت بعدين . الاول : يجب اعتماد المراجعة والتقويم الموضوعي بعيدا عن مبالغة وافراط الفائز وقياس الامور على ضوء شمعة الحقيقة . البعد الثاني يحتم تغيير بعض الوجوه القديمة لاجل البقاء في العملية الانتخابية بشكل مؤثر . هذا يعني أنه لايمكن قياس انتخابات مجالس المحافظات على الانتخابات البرلمانية القادمة لان الوضع مختلف في حال تكرار بعض الاسماء السابقة التي تريد التمسك بحضورها على الساحة السياسية . هنا يتطلب مراجعة موضوعية واعادة ترتيب الاوراق بشكل مدورس بعيدة عن لغة المجاملة وربط الجماهير بقيادتها ذات الحضور المؤثر لان الانتخابات لغة ارقام قبل كل شيء واصبع بنفسجي وصناديق اقتراع هذا الامر لايمكن ان يتحقق الا عبر ربط المواطن بسياسي بشكل مباشر والتركيز على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية خصوصا مدينة الصدر التي تشكل مفتاح بغداد في كل معركة انتخابية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-05-15
الوجوه التي تقترب مع البعث يجب ابعادها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك