المقالات

حواسم الانتخابات المحلية..!!


صادق العباسي

مجلس المحافظة او الحكومة المحلية ,و تعتبر المسؤول المباشر عن تقديم الخدمات للمواطنين ,وهي غير معنية بالشأن السياسي , ويفترض ان تكون هذه المجالس غير مسيسة وتتسم خطابات اعضائها بالطابع الخدمي, وتقديم المشاريع التي من شأنها رفع المستوى المعيشي للمواطنين , وليس الخطاب السياسي وكل ما يتعلق به من تداعيات, تلقي بظلالها سلبا على اداء المجلس كما هو الحال اليوم , فمنذ فترة ليست بالقصيرة اسدل الستار عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات في اثنتي عشرة محافظة , ولغاية الان لم تتبين معالم الخريطة التحالفية , سيما وان النتائج جاءت متوزعة على عدد من القوائم , وبذلك يتوجب على الكتل خلق تحالفات وتوافقات يتمخض عنها ولادة مجلس هجين لا يمكن التكهن بمعرفة والده, وعلى اية حال يبقى المواطن العراقي مترقباً ومنتظراً لولادة هذا المولود الجديد ,الذي لا يزال مستقبله مجهول لغاية اللحظة ,وما بين هذا وذاك , تظهر مؤشرات على ان التحالفات بدأت تأخذ منحى الاقصاء مجددا , وتتفاعل مع تداعيات السياسة التي لم تترك شأن من شؤون العراقيين الا القت بظلالها سلبا عليه ,فأغلب الكتل الكبيرة التي حصلت على مقاعد تفوق عدد ما حصلت عليه منافستها متزمتة برأيها , وتمسك بأكثر من طرف وليس لديها جدية في خلق تحالفات , مبنية على اساس الكفاءة وتقديم الخدمة , بل تعمل على استحصال المناصب والامتيازات , وهذا جل ما يشغلها , بعيدا عن التفكير الاستراتيجي بما يتعلق بتقديم الخدمات, بل ينصب جهدها واهتمامها بمستقبل وجودها السياسي , على حساب مصالح المواطنين كون هذه الانتخابات تعتبر مؤشر لمستقبل بقائها في هرم السلطة من عدمه , خصوصا وان الانتخابات البرلمانية على الابواب وتعتبر هذه النتائج بوابة لها , ان ما يشغل بال المواطن العراقي اليوم هو كيف سيكون مستقبل مدنهم تحت هذه المزايدات العلنية , التي تنبئ بموت المولود قبل الولادة , الا بتدخل طارئ يوقف هذا الخطر الحاذق بوجه مستقبل الخدمات, التي يفترض ان تقدم لمحافظاتنا ,اذا هذا نداء عاجل للشرفاء من قيادات الكتل الكبيرة ,الفائزة في انتخابات مجالس المحافظات ان يجعلوا خدمة الوطن والمواطن نصب اعينهم , وان يشكلوا جبه ضغط بوجه كل اللذين يزايدون على خدمة الصالح العام..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك