المقالات

لماذا تكلف الشعب الذهاب الى الانتخابات ؟

2582 01:52:00 2006-05-21

الدستور اذا طبق والقوانيين اذا فعلت تستطيعون بقوة القانون ان تسيطروا على ارهابهم وتفتيته ورميه خارج الحدود , واذا كانت النية مبيته باعطاء المناصب لمن لا يستحقها لماذا تكلف الشعب مخاطر الذهاب الى الانتخابات ؟

اكثر من خمسة اشهرانقضت منذ ان انتخب الشعب مجلس نوابه الجديد متحديا بذلك الارهاب الاكبر والمتمثل بفلول وحثالات القاعدة والبعث , الذين اتحدوا على ارهابه والعودة به الى الخلف , فخطة القاعدة هي اقامة دولة الخلافة  على ارض العراق والانطلاق منه الى بقية الدول العربية ثم العالم وبقيادة الزرقاوي والضاري ومن لف لفهم من تلك الحثالات .وفلول البعث الذين خسروا السلطة وخسروا مفاتيح الخزائن التي كانوا يتصرفون بها لمصالحهم الخاصة ومصالح اذيالهم بالوقت الذي كان فيه الشعب يعاني من ويلات الفقر والاستبداد على ايدي هؤلاء .مرت تلك الفترة والتي من المفروض ان يتحدد فيها منصب رئيس الوزراء ثم تشكيل الحكومة ولكن عقدة كبيرة وضعت لاختيار منصب رئيس الوزراء والتي استغرقت فترة طويلة لحلها وتلك الفترة كانت استمرارا للارهاب بل وتضاعفه حيث سالت دماءا عراقية طاهرة , وكذلك تهجير الاف العوائل الذي اعقب تفجير مرقد الاماميين العسكريين عليهما السلام وما جٌرى على تلك العوائل من ظلم وتشريد وماْسي ولان قانون مكافحة الارهاب ظل معطلا رغم اقراره من قبل الجمعية الوطنية السابقة, بقيت ايدي الارهابيين طويلة . اما بالنسبة للاقتصاد فقد تراجع نتيجة عمليات التهريب والتخريب التي طالت المنشات النفطيه والكهربائية وكل ما يتعلق بالبنى التحتية ,اخيرا وليس اخرا الفساد المالي والاداري فلا توجد وزارة تخلو منه, حيث كاد ان يصبح العراق اكبر فضيحة فساد مالي واداري في العالم ,نتيجة عدم المسائلة او وضع قانون من اين لك هذا ,فاصبح كل شئ مباح لهم ونسوا انهم جاؤوا من اجل الشعب المحروم ولخدمته فبدل ان تصرف هذه الاموال الطائلة في البناء والتعمير وانشاء مشاريع وتحسين البنى التحتية والخدماتية صرفت على امورهم الخاصة .واليوم وبعد الجهد الجهيد استطاع رئيس الوزراء المالكي ان يشكل الحكومة  بـ37 حقيبة وزارية وتوزعت الحقائب على المشتركين في العملية الانتخابية , وحاول السيد رئيس الوزراء ان يرضي جمع الفئات المشتركة باعطائهم حقائب وزارية واذا لم توجد حقيبة فارغة ابتكروا وزارة جديدة لا تصلح ان تكون مؤسسة لاجل ارضاء جهة معينة باسناد الحقيبة لها .فتكونت حكومة وحدة وطنية ,كما ان عدد غير قليل من اعضاء الحكومة السابقة تبادلوا المناصب او بقوا فيها اي ان الخطط السابقة والملفات وما فيها ستستمر كما هي ولاربع سنوات. فهل ستستمر سلبيات حكومة الجعفري الى حكومة المالكي؟ الذي قال بانه سيسير على خطى سلفه , واذ كانت المناصب السيادية مسماة لفئة معينة مثل وزارة الدفاع او رئيس مجلس النواب  يجب ان تذهب للعرب السنة رغم انهم لا يستحقوا تلك المناصب ولا تناسب تمثيلهم البرلماني ولا يوجد تشريع بذلك فاين الديمقراطيةفي هذا التنازل , ولماذا الخوف من هؤلاء؟ الدستور اذا طبق والقوانيين اذا فعلت تستطيعون بقوة القانون ان تسيطروا على ارهابهم وتفتيته ورميه خارج الحدود , واذا كانت النية مبيته باعطاء المناصب لمن لا يستحقها لماذا تكلف الشعب مخاطر الذهاب الى الانتخابات ؟ فبدون الانتخابات كنتم تستطيعون توزيع المناصب بينكم ولا تستخدمواالشعب كوسيلة لاضفاء صبغة الديمقراطية على العملية السياسية . فلو توزعت الحقائب الوزارية بشكل عادل وحسب الاستحقاق الانتخابي لكانت العملية الانتخابية جنت ثمارها التي ترضي الشعب الذي هو المعادلة الاصعب في كل تلك العملية ولعرف كل طرف حجمة وما يمثله اي ان يعطى من الوزارات كل حسب استحقاقة الانتخابي, وبعد ذلك العمل بالدستور وقوة القانون لمن يفرض ارادته بقوة الارهاب للوصول للسلطة .ثمانون سنة من تسلط فئة صغيرة على الاغلبية ولم تداعوا بمناصب ولم تشتركوا بحكومات الا ما ندر , والان انتم الاغلبية في البرلمان والشعب الذي انتخبكم كله خلفكم وهو القوة والسند لكم فازيحوا عقدة تلك الفئة المتسلطة واعملوا بما ترونه يرضي شعبكم الذي ضحى بالكثير من اجل وصولكم الى ما انتم عليه الان. واليوم بعد اعلان الحكومة الجديدة نتمنى ان تعمل على الالتزام بالوعود التي قطعتها على نفسها بمحاربه الارهاب والقضاء على الفساد والنهوض بواقع المجتمع وتحسين الخدمات وغيرها. وفي حال تطبيقها ستمثل الخطوة الاولى بالاتجاه الصحيح, وان ينزل الوزراء الجدد الى واقع الشعب الذي يعيشونه ولمس احتياجاتهم ومعرفة مشاكلهم ,والنهوض بواقع المجتمع من خلال العمل الجاد والسهر على خدمة المواطن الذي انى له ان يشعر بالامان والاستقرار. كما على جميع الوزراء ان يتجردوا من حزبيتهم وطائفيتهم وان يعملوا لبناء العراق ,وان لا يستغلوا مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية ,وان يضربوا بيد من حديد كل من يحاول العبث بامن ومقدرات الشعب بقوة القانون. اعملوا من اجل العراق ومستقبل العراق وخدمة شعبه والمخلصين من ابنائه. عراقيـــــه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك