المقالات

شهيد المحراب ..من المحراب الى المحراب


علي الكاتب

هاتفني أخي الغائب والمفقود في أحداث انتفاضة شعبان العراق في 1991 ,بعد أن وئدت الأمال في العثور عليه حتى أمسى ذكرى لعنوان وطلسم حرب, كان ذلك في أحد صباحات عام 1997 ,عندما عزف صوته عبر الهاتف الأرضي ترنيمة الحياة ,معلنا أنه ما زال تحت طائلة الفصل العائش ,يخبرني أنه يقطن في أحد الدول الغربية بعنوان لأجئ من رمضاء العفالقة في العراق ونيران رفحا في السعودية التي كانت اقسى المحطات في رحلته ,غير أن من قلب المعادلة وبات صوتا لعراقيين رفحا الصحراء والقسوة والامتهان, هو السيد محمد باقر الحكيم الذي طرق الابواب الموصدة لبلدان العالم لكي يفتحها لأنقاذ أبناء دينه وشعبه,في وقت رفضت اغلب الدول العربية في أعطائهم تأشيرة الانقاذ و الاستقبال .عندما نتكلم عن الحكيم فأننا نتحدث عن قيادة ورسالة وثقل أنساني رسالي ,كبير في العطاء واضح الاتجاه والبوصلة نحو دولة أمنه وأنسان كريم , في ظل معطيات وتداعيات سياسية وأيدلوجية ومؤامرت سلطوية في استخدام الشعب العراقي في محرقة الحروب و البارود,من قبل القيادات المتراطمة في جرف الواقع السياسي العراقي أنذاك , من بعث وعفالقة ومرتزقة وعلوج صدامية, حتى أمسى العراق زنزانة كبيرة لايعرف من يسكن فيها, أوقات الموت والحياة ,فالكل في طريق المقصلة ,من يتكلم من ينطق من يتنفس خارج الرئة الحزبية ,حتى وصل الفرد العراقي الى معادلة حرجة وصعبة أما ان تبقى محترقا في الداخل وأما ان تحلق في المنافي والمهاجر حتى تسمع صوتك وتنطق بقضيتك جهرا.الحكيم هو ولادة من رحم تلك المعاناة في وقت قل فيه الناصر والمعين ,رجل يحمل أرث المرجعية الرشيدة والعصب المناهض لكل ألوان الزيف والظلم والتعسف والاضطهاد, في أطار وستراتيجية حركية تغيرية تنطلق من ألاسلام وتنتهي الى السلام ,نعم السلام الذي يقوم على وطن مصان ومواطن ينعم بحقوق العيش والوجود,ودولة تؤسس على التوازن مابين المصالح الوطنية وأخلاقيات العمل الاسلامي السياسي .ولد في أفياء أمير المؤمنين محملا برسالة سامية نبيلة ,أبعد عن مدينة أبي تراب كراهية وعاد أليها بعد جهاد وصبر طويل ' صنع في محراب علي وعاد الى أحضان علي ,وكأنها ذمة حملها من جده أمير الفقراء والمتعففين ليعود بها في الأول من رجب الى خزانة الفقار .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك