المقالات

بريطانيا عاقبت فهل تحذون حذوها


الكاتب رحيم ألخالدي

من خلال التجربة أثبتت أجهزة السونار فشلها والمشكلة انه لازالت الحكومة متمسكة بها ولا نتائج سوى التعطيل في السيطرات ولساعات عديدة في بعض الأماكن ينتظر المواطن العراقي رأفة من يقف بالسيطرة للسماح له بالمرور .وهنا قد يتساءل البعض وليس الجزم بكل المواطنين العراقيين حول ماقد تفعله حكومتنا الموقرة بالأشخاص أو الوفد الذي قام بعقد الصفقة سيئة الصيت والتي ذهبت جراءها دماء كان من المفروض الحفاظ عليها وان دولة المملكة المتحدة (بريطانيا ) وخوفا على سمعتها من القانون الدولي او المنظمات الإنسانية فقامت بجهد فردي ليس له أي علاقة بالحكومة العراقية وعاقبت من قام بتصديرها إلى العراق بالسجن لمدة 10 أعوام وهي بقانون البيع غير ملزمة بالمعاقبة لان المشتري اشتراها بمعرفته وبعلمه ومن المعروف ان سعرها الرسمي هو 20 دولار لكل جهاز . ولكنها من باب الخوف على سمعتها دوليا . ولكن قل لي ماذا فعلت حكومتنا الموقرة هل قامت بالتحقيق بهذه الصفقة المشبوهة بشكل قانوني ؟ وهل عملت إيضاحا لأهالي الضحايا ؟ أو للمواطن العراقي ؟ولو حسبنا الأرواح التي أزهقت جراء التفجيرات الإرهابية قد يقول البعض أنها تجاوزت المليون مواطن ولكني اسلم جدلا وأقول رقم بسيط في خيالي وأنا اخترته ليس للتقليل من عدد الضحايا ولكن غاية في نفس يعقوب ولنقل الذي راح ضحية التفجيرات هو 500 مواطن ومن المعروف أن الدولة تعطي أموال لآهل الشهيد مبلغ قدره مليونان ونصف فكم يكون العدد مقابل الأسعار التي تجلب بها هذه الأجهزة وهل الدولة وخزانتها الانفجارية كما يعبر من تحلو له هذه التسمية وما فائدة خزانة انفجارية لاتحمي مواطنيها .وإذا ضربنا المبلغ في العدد فيظهر المبلغ مليار ومائتان وخمسون مليون فهل سيكفي هذا المبلغ لشراء أجهزة غاية في الدقة لاكتشاف المتفجرات ونكون بأمان ونحفظ مواطنينا من هذه التفجيرات بأيدي عراقية صرفة لأجندات خارجية ولا يخفى علينا من هذه الدول التي تسعى لإراقة الدم العراقي وان كنت قد خرجت من صلب الموضوع ولكني أتساءل هل ستقوم الحكومة بمحاسبة هؤلاء المجرمين بقدر التضحيات التي أراقت دماء العراقيين هدرا من اجل انتفاعهم الشخصي ؟وان هؤلاء استوردوا أجهزة للكشف عن كرات الكولف ليستعملوها ويستغفلوننا ويقولون أنها مصممة للكشف عن المتفجرات أو أنها تعمل بشكل مزدوج وبما إنهم امنوا العقاب فاساءو الأدب مع المواطن العراقي فهل ستكون الحكومة بقدر المسؤولية وتعاقب وتترك القانون يأخذ مجراه ولا تتدخل في شؤونه ؟ وهل سيقف مجلس النواب صامتا ويسكت عن هذه الجريمة الاانسانية ؟ أم إن الأشخاص من الذين غير المغضوب عليهم افتنونا يرحمكم الله

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك