المقالات

تعلموا من الحكيم ولو درس واحد


ابو ذر السماوي

 انتهت الدعاية الانتخابية ...وتعرفنا على المرشحين الفائزين .....وربما جاءت ارادة التغيير ...ونوعا ما حقق الشعب غايته ...ونتمنى ان تنتهي مرحلة الغنائم ..... وربما جرت سنة الاستبدال على من مضى وكان في الحكومات والمجالس المحافظات السابقة ...وبالتاكيد فقد ظهرت وجوه جديدة .....فهل سنرى اقصاء وتهميش كما حدث في الفترة السابقة ؟.وهل سيتعارك الفائزون والخاسرون ؟.......هل سيتنابز ويتفاخر ويستقل ويتهكم و ينتقص بعضهم من البعض الاخر ؟......بعد كل مرحلة تمر وتنتهي نرى امور يجب على الانسان ان يتعض منها بالوقوف عندها وبدراستها واستخلاص العبر منها والاستفادة من الاخطاء وتجاوزها كي تستثمر الايجابيات وتتحول الى سلوك .....ولا ادري لماذا كلما اريد الحديث عن المستقبل او عن واقع العملية السياسية اتذكر شهيد المحراب عزيز العراق(رضوان الله عليهما ) ومواقفهما ؟؟وكيف تصرفا في احلك الظروف؟؟ فاعود قليلا لسيرتهما لمواقفهما لعملهما لما انتجاه لما قالوا لما صبروا لما تحملوا لما تنازلوا لما تواضعوا لما صدقوا لينتجوا هذا الواقع واقع (من تواضع رفعه الله ومن صبر نصره الله ) لم يكن واقعهم في المحنة وعند الانكسار او التراجع او في اللحظات الصعبة بل كان في السراء والرخاء وعند النصر وفي حالة النشوة وجدتهم حالة خاصة رايتهم عملة نادرة في هذا الزمان فانتجوا هذا الارث ....السيد عمار الحكيم على نفس الطريق سار ومن نفس المنبع نهل وبنفس الروح نطق وبنفس الهمة فعل وتحرك ومن خلفهم جميعا انصار ومحبين وموالين ومخلصين اسمهم تيار شهيد المحراب تمثل اليوم بـ(كتلة المواطن )وهم يرفعون شعار (محافظتي اولا)......قد يراني البعض متحيزا او متعصبا او متحاملا او او او لكن بموضوعية وليتابع الجميع كلامي الم يكونوا اول القوم جهادا ضد الطاغوت البعثي؟الم يكونوا اول القوم تضحية واكثرهم شهداء ؟؟؟؟؟؟؟؟الم يدخلوا العراق بارادة تختلف عن ارادة الامريكان وهو ما كانوا يصرحون به ؟الم يلتزموا بكلام المرجعية وتوجيهاتها الم يعملوا المستحيل لتجنيب العراق حربا طائفية الم يصبروا على كل التحديات والشتائم والاستهزاء والقذف الم يعملوا على تاسيس الواقع الجديد الم يتنازلوا عن حقهم؟؟؟؟( وهم من تغنت وهتفت باسمهم الجموع )ومن شكلوا الاغلبية في الانتخابات الم يعملوا في المحافظات ما لم يعمله غيرهم (وهذا ما اثبتته التجربة ) الم يصبروا على خذلان القوم ونكران الجميل الم يتحملوا الاستضعاف والذي شابه الاذلال الم يحترموا ما قالوه وما كتبوه وما امنوا به وما لم يؤمنوا به لالسبب الا لانه مصوت عليه من قبل الشعب وارادة الناخب الم يستقيلوا الم يعزفوا وعفوا عن المشاركة في حكومة مصالح واهواء؟؟؟؟؟؟ الم يدعموا العملية السياسية الم يقفوا بوجه اسقاط الحكومة الم يتحملوا كل مؤامرات واستهداف الاعلام العربي واموال البترول واستهتار القاعدة ولامبالاة الاخوة وانفرادهم وعنجهيتهم وغرورهم؟؟؟ الم يبقوا مع المواطن بهمومه ؟؟؟؟؟؟؟؟اليوم وبعد ان عاد الحكيم لم يكن الا بنفس الروح لكن هذه المرة وضع النقاط على الحروف.... نريدها دولة خدمة وحكومة مواطن بلا اقصاء بلا تهميش بلا اقصاء بلا اصطفاف بلا استغفال بلا انتقام نريدها حكومات عمل حكومات افعال ولا يهم من يكون بقدر ما يكون الانسجام والتزام ما قيل قبل الانتخابات ....عودوا الى كلام السيد عمار الحكيم في الاحتفال بذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) فلن تجدوا الا الخير لن تسمعوا الا اعادة لنفس الكلام وبقوة التركيز على البرنامج والشروع بالعمل والخطوات الكفيلة لتحقيق اكبر قدر من الخدمة بلا تباهي يتحدث بلا تفاخر يتكلم بتواضع امام نفسه امام انصاره امام منافسيه وقبل الجميع امام الله تعالى العلي العظيم من ردائه الكبرياء لذا رفعه الله رفعه حبا من العراقيين رفعه تقديرا من الاخرين رفعه منتصرا بعد ان راهنوا على ان لايعود فهل غيرت منه التجارب الا ان يصر على نهج ال الحكيم نهج التسامح والصفاء وال(لا هزيمة )و الـ(لا مستحيل ) نهج العمل والارادة الصلبة والذوبان في حب محمد ال محمد(صلوات الله عليهم ) والسير في نهج علي امير المؤمنين (عليه السلام )......هكذا تكلم السيد عمار الحكيم في رؤيته لتشكيل الحكومات المحلية القادمة وعمل واداء مجالس المحافظات فهل يعود الاخرون وهل يتعضوا وهل يفكروا ولو قليلا؟؟؟ ليتاملوا بهذا الهاشمي العلوي الحسني ليتعلموا من الحكيم ولو درس واحد وهو الصبر في الضراء والتواضع في السراء.....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك