المقالات

اللهم إنا نرغب...اللهم إنا نبرأ...قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

ونحن في طريقنا لإعداد النفس والمجتمع لمرحلة الظهور التي يحسبونها بعيدة ونراها قريبة .. أقرأ في كتاب العزيز الحكيم {تلك امة قد خلت، لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت}، وأتسائل بحرقة منقبا في أغوار التاريخ عن اية امة تلك التي ورد فيها النص الآنف، وأجد الجواب مبثوثا على مدى أربعة عشر قرنا هو عمر تلك الأمة التي أشارت اليها تلك الآية الكريمة، وأجهد نفسي في سؤال ثان: وهل يمكن قراءة النص على ضوء ما تركت لنا تلك التي سبقت ونحن الوارثون لها؟ وما الذي اورثته لنا؟ .. زفرات اعتصرها القلب فكانت اسئلة وتنثال الاعتصارات اسئلة اخرى، ايعقل ان يحمل لنا الاطهار كل موارد الخير والنماء حكمة وعطاءً وطهرا وتبادر التي خلت الى قتلهم؟ ولو كان القتل خطأ لهان، لكنه كان خطيئة مازالت تتفاعل وستبقى كذلك الى يوم الدين..

 وسؤال اخر: اذا كان (السلف) قد صنع الذي صنعه واغتال الطهر فهل لنا ان نستمر ان نسمي (السلف) بـ (الصالح)؟ واي صلاح كان عليه الـ (سلف) وهو الذي قطف الريحانة وداسها بسنابك الخيل، وهو الذي قطع اكف الحب التي كانت تسقي العطاشى ورماها في مياه الفرات، وهو السلف الذي قيد الجسد النحيل العليل فيسحبه خلف قافلة السبايا ثلاثة الاف ميل، وهو الذي سجن راهب آل محمد (ص) عشرين عاما في طوامير السجون وغياهبها ليصبح أشهر سجين سياسي في العالم. وهو السلف الذي كان يبقر بطون العلويات ليستخرج الوليد منها خشية ان تكون قد حملت بالمهدي (عج)؟.

هذا هو السلف الذي ينتمون اليه ويؤنمنون بصلاحه كالنجوم مقتدين...

 اللهم إنا نبرأ اليك من هذا (السلف الصالح!)، اللهم وليس بيننا وبينه الا النواميس الطبيعية، وهي لا تلزمنا بما ترك فينا شيئا، اللهم وإنا نريد عدلاً ولم يترك (السلف) فينا عدلا، اللهم إنا نعرف العدل فيما تركت انت سبحانك فينا وهو بقيتك وحجتك علينا فعرفنا فيه وعرفنا اليه. اللهم إنا نرغب اليك بدولة كريمة تعز بها الاسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله، وتجعلنا فيها من الدعاة الى طعاتك والقادة الى سبيلك... وعلى سيدي أبي صالح ألف ألف سلام...

كلام قبل السلام: اللهم إنا نبرأ اليك من (السلف اللاصالح)...

سلام ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2013-05-08
أستاذي العزيز قاسم ، الاسم المناسب هو السافل الطالح وينتمي إلى مجموعة السفلية ، واذكر في دراستي لمادة الحيوان في الإعدادية هناك نوع من القرود السفلى وهم أجداد جماعة السافل الطالح ومنهم انحدرت تلك السلالة ، وأشار القران الكريم اليهم ( كونوا قردة خاسىءين ) ، ولولا لاحظنا العلامات فيهم مثلا العرعور والعريفي وغيرهم من تلك زمرة القرود نجدهم بانهم فعلا من القرود السفلى ، ودمت لنا أخي قاسم مع الحب والاحترام .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك