المقالات

مع خبراء الازمات !!...بقلم: وسام الجابري


 

مع انطلاق مباراة الازمة الحكومية والتي طرفها الاخر معلوم غير مجهول , ومع سماع صافرة البداية المميتة لحرب الاربعة اعوام , والتي من المؤمل ان تنتهي قبل نهاية اعمارنا , وبعد عمرٌ غير قصير للازمة التي اوشكت ان تقود البلاد لانهيار , وعودة مستعجلة لمناوشات طائفية تقّطع حينها الطرق والاحياء فيكون معها حضراً ذاتيا لتجوال الشيعي في مناطق السنة واخر لتجوال السني في المناطق الشيعية , خوفاً من قطع الاعناق قبل الارزاق .

ومع كثرة مستشاري الحروب وصناع الموت القريبين من دولة الرئيس , تحولت النصائح الى منفاخ بالونات تعطي عاملا مساعدا لاندفاع القائد العام للقوات المسلحة باقتحام المناطق الاكثر سخونة من غيرها علها تساهم بمزيد من ضحايا الصراعات والنزاعات التي لا تغني العراق من جوع ولا تسمنه ,

ولعل اول ما يتبادر الى الاذهان مشهد العاطفة الطاغية على مخيلة جميع العراقيين بما فيهم المعتصمين في الغرب والمضطهدين في الجنوب والمساكين وسط العراق , سيما وان مشهد القتل وهو اكثر مشاهد العاطفة ذرفا للدموع بدأ يطفو على شاشات الفضائيات سواء كانت ممنوعة من البث بأمر حكومي او مأمورة بالبث بأمرها ,

العزف على وتر الحرب الطائفية والتقسيم المذهبي بات غاية لمن يريد ان يتشبث بالكرسي ونغمة مشتهاة لتجار الحروب ,

الحقيقة في الصراع انه يكمن في عبرتين اولهما عدم رغبة من كان في الحكم بترك منصبه والعبرة الاخرى رفض الحاكم الجديد التنازل عن عرشه , وبالنتيجة فان العبرة في الصراع هو هذا الكرسي الذي بدا حجمه اكبر من رؤوس الجنود وهي تقطع واكبر من قطع ارزاق الذين يعتاشون على قوت يومهم , وهي على ما يبدو سوف لن تشهد النهاية الا بإبادة احد المتصارعين على ماء الحياة ,

ازمة سياسية مغلفة بدعاية مزوقة عنوانها المحافظة على الطائفة من الطائفيين لا اعتقد ان في نهايتها سنرى اي نور لنفق زادت ظلمته بفعل المتمسكين بخيوط الولاية الثالثة لان الجميع بدأ يفقد الثقة بالجميع وهو ما اسس للمشكلة وما زاد في بلة طينها.

الحل يكمن في العودة الى واحدة من اثنين اما الدستور او الدستور .

10/5/1307

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك