المقالات

ألإقليم السني ليس حلا


طه الجساس

تزداد في هذه الفترة الحرجة من تاريخ العراق المعاصر مطالب السنة في العراق لتكوين اقليم سني على غرار اقليم كردستان مم يزيد من الوضع حرجا وتأزم ، حيث ان تكوين الاقليم في الوقت الحالي ينعكس سلبيا على وضع العراق عامة وبالسلب على الاقليم ، ولذلك لعدة اسباب منها خلق فرصة مثالية للمتطرفين من القاعدة وحزب البعث بالنفاذ والسيطرة على مقدرات الاقليم والتحكم فيه ومن ثم المبادرة الى شن حرب منظمة على باقي أجزاء العراق خصوصا هم يتلفون الدعم من دول الجوار ، الوضع الخاص للعاصمة بغداد حيث يمثل اهل السنة 20 % من عدد السكان وما نتيجة قائمة متحدون التي جمعت اغلب السنة في ألانتخابات مجالس المحافظات " 7" مقاعد من مجموع "58" الا شاهد واضح ، ما هو مصيرهم اذا انهارت العلاقة بين الاقالبم وحدثت أزمات ، وكيف هو موقف العوائل والعشائر التي بينها مصاهرة بين السنة والشيعة ، ان اعلان الاقليم يعتبر مدخل الى تقسيم العراق خصوصا في الظروف الراهنة الغير مستقرة والمتشنجة ويعتبر كصب الزيت على النار وبالنتيجة لا غالب وستكون الخسائر قاتلة ومدمرة ، اضافة الى غياب القيادات الحكيمة والمؤثرة على الجماهير مم يسمح بالهرج والتخبط التي ستضيع الاقليم وأهله ، ان مقدمات تشكيل الاقليم هي مقدمات سلبية ومتوترة ويغلب عليها النفس الطائفي المقيت .هنا نوجه سؤال مهم هل تتحمل الحكومة المركزية المسؤولية عن المطالبة بتشكل الاقليم في هذا الوقت الحرج الغير مناسب ، نعم تتحمل وبصورة كبيرة لأنها لم تنجح في ضرب ألإرهاب والقضاء عليه ولم تنصف الكثير من السنة والشيعة خصوصا المظلومين منهم ولم تؤكد الدولة هيبتها ولم تنفذ القوانين وظهور الفساد الاداري والمالي بصورة مرعبة كل هذا اسهم بخلخلة الوضع لصالح من يطالب بالإقليم كخيار ثاني عن الحكومة ألاتحادية ، وهنا نشير اذا تم تشكيل الاقليم هل ستتعاون الحكومة لاتحادية بدون ظهور أزمات جديدة خصوصا اذا علمنا ان الازمات هو الغذاء الدائم للحكومة المركزية ، فهل يعتبر تشكيل الاقليم حلا في هذا الوقت وهل سيكون هو المنقذ ، حتما سيكون القنبلة الموقوتة التي اذا انفجرت لا يتم السيطرة عليها بعد ذلك وسنعض اصابع الندم ، وأخيرا نحن مع تشكيل الاقاليم في حالة وجود الامن والأمان وغلبة النفس الوطني وموت الطائفية وظهور قيادات تدرك خدمة العراق وأهله وقيام حكومة مركزية قوية وناجحة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك