المقالات

هل نجحت الانتخابات


سعد الفكيكي

لم يكن يوم العشرين من نيسان يوماً عادياً لشعب العراق، برغم الظروف الامنية السيئة والمصاعب فأن الشعب قال كلمته اولاً واخيراً، عبر ثور الاصابع البنفسجية، مع ان نسبة الناخبين يوم الاقتراع لم تصل الى مستوى الطموح مقارنةً مع ما موجود من اعداد يحق لهم الانتخاب هل هي بسبب العزوف ام سجل الناخبين وحظر التجوال فمن المسؤول؟ قد استفاد البعض من قلة الاصوات وتضرر البعض الاخر، وهناك رؤيا بهذا الموضوع ،لكن الملفت للانتباه هي انها اعطت مؤشر للانتخابات القادمة، الى جانب عزوف عدد كبير من قبل العراقيين عن الانتخابات لفقدانهم الثقة بعدم وجود تحسناً في وضعهم المعاشي والخدمي ما جعلهم غير مكترثين للعملية الانتخابية هذا من جهة ومن جهة اخرى ان النتائج التي تم الاعلان عنها اول امس من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سوف تحدث تغييراً في خارطة الحكومات المحلية للمحافظات مما جعل الانتخابات ناجحة لتحقيق هدفها المتمثل في تناقل السلطات وان الشعب اختار المرشحين الفائزين . ان العملية السياسية بكل السلبيات الموجودة على ما يبدو انها تتقدم، وافرازات الانتخابات مهمة جداً، فالمواطن ينتظر من الفائزين اخذ دورهم الاساسي بتقديم الخدمات لانه لم يلمس الشيء الكثير من الحكومات السابقة، لاسباب عديدة قد تكون سياسات الحكومة في مقدمتها مع عجز بعض مجالس المحافظات عن تقديم الخدمات يضاف اليه تبعيتهم السياسية وتأثيرها على مواقفهم . ان الشعب هو مصدر القوة وما حدث في محافظة ميسان خير دليل على ذلك، فلم يكن الفضل لقائمة الاحرار بشكل رئيسي وانما يرجع الى علي دواي الذي لم يترك بدلة العمل مع انه رئيس مجلس محافظة، وان المواطن الميساني اصبح يفتخر به لانه احدث تغييراً فعلياً نحو الاحسن في هذه المدينة المنسية، فعلى الكل ان يحذو حذوه لتقديم ما هو افضل لهذا الشعب الغني بموارده والفقير بخدماته. الحكومة لها دور كبير وتتحمل جانب من نجاح او فشل مجالس المحافظات، والسؤال هنا هل ستحبط الحكومة برامج الفائزين؟ ام ستأتي الانتخابات المقبلة بعد اربعة سنوات والموجودين لم يحققوا شيء. فلا بد للحكومة من تهيئة الارضية المناسبة لعمل مجالس المحافظات، بالاضافة الى الدعم اللوجستي الاخرالمتمثل في اقرار القرارات المناسبة والقوانين وتوفير الاموال اللازمة لعملهم، فالفائزين يحدوهم الامل لخدمة وطنهم ومدنهم .

سعد الفكيكي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك