المقالات

كسوف شمس العراق في الأول من شهر رجب!... بقلم /جبار التميمي


كسوف يعتري شمس العراق في الأول من شهر رجب!... بقلم /جبار التميمي

قال تعالى

{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

 كان السيد محمد باقر الحكيم "رض" مختلفا في زمانه ومكانه وعلمه عن باقي أقرانه لذلك حاول أن يلقي بظلال ماتعلمه في مدرسة أهل البيت عليهم السلام على واقع الحياة المرير ،على الرغم من قلة الناصر وبطش الحاكم ،لكنه التحف بفيض عزيمة استمدها من جده علي بن أبي طالب عليه السلام وفدائية وتضحية أبيه الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام فقاد نهضة علمية وثورية ستبقى الأجيال لازمان عدة ذاكرة لها،مقرنة له بالعرفان والجميل عما صنعه وأهداه للمدرسة الإسلامية وقد وضع الأسس والخطط الكفيلة لبناء المنظومة الإسلامية بمعناها السامي ،والذي يعيد مجد الأمة لسابق عهدها الذي أرساه نبينا محمد "صلى الله عليه واله وسلم"وبنوه عليهم السلام عندما نتأمل في السيرة الذاتية للعظماء والمشاهير نشعر أننا أمام سلسلة متصلة من الدرر واللآلئ تضع عقداً فريداً تتجمل به الأمم والشعوب وتتفاوض فيما بينها كلٍ يتباهى بمن أخرج من علماء وعظماء ومشاهير كما أننا نشعر عندما نسبر غور حياة هؤلاء العظماء بأننا أمام نموذج واحد من العطاء والجهد والنجاح والإبداع وإن اختلفت الأزمنة والأمكنة التي جرت فيها قصة نجاح هذا أو ذاك من الناجحين فالنجاح يتكرر بتكرار إيمان الفرد بقدراته وإخلاصه في عمله وحرصه على بناء ذاته والاختلاف عن الآخرين وإتباعه نموذجا وعندما نتوقف للحظات لتأمل سير العظماء لنتعرف على ما قدموه للعالم نجد أن القائمة تزخر بعدد هائل من النوابغ والعلماء الذين بزغ نورهم ليضيء لنا ظلمات الجهل والتخلف والفشل ، فقد ساهمت هذه العقول في إبداع الأفكار التي غيرت وجه العالم وأحالت الظلام ضياءاً والعسر يسراً

أن حياة العظماء، وسيرهم سجل خالد على مرّ الأزمان، ونبع فيّاض ينهل منه أبناء الوطن الدروس والعبر، وصفحات مضيئة بالكفاح الجاد، والعمل الدؤوب، مُضمّخة بطيب الذكريات، وعبق التاريخ، ودوحة تتقيأ ظلالها الأجيال الصاعدة، ترنو بنواظرها إلى جلائل أعمال االجيل الطاهر، تستمد منها القوة والعزيمة والإصرار، وتقتدي بسننهم في المكرمات والعطاء، وشهيد المحراب الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (رض)أحد هؤلاء العظماء الذين تركوا آثار بصماتهم على صفحات التاريخ بجهادهم في بناء الوطن، ونضالهم في إسعاد المواطن

حمل شهيد المحراب(رض)هموم بلده وشعبه، وأمته بنفس رضية، وعزيمة قوية، وإرادة تنحني لها الصعاب والأخطار، لم يهمّه تعب البدن من أجل الوطن، ولم تصرفه مشاق الطريق الوعر عن نبل الغاية، ولم تمنعه صعابها عن شرف المقصد وبلوغه، كما لم تغره مباهج الحياة أطايبها عن تحقيق الأهداف السامية التي نذر نفسه لها.وإذا كان سر عظمة الإنسان في أعماله الخالدات لا في أقواله فشهيد المحراب أيّد الأقوال بالأفعال، بل إن أعماله سبقت أقواله .نعم الكبير يبقى كبيرا العظماء الوفاء في شرايينهم هكذا خلقوا . وشهيد المحراب هو إنسان كريم يظل في وجدان ذاكرة التاريخ التي تحفظ ذكرى العظماء . نعم أن المخلصين يبقون في الذاكرة، والتاريخ يستشهد دوماً بأعمال الرجال ويستنطق سيرهم على مر الأزمان سلام عليك سيدي يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا ولاحرمنا الله شفاعتك...

31/5/13506

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك