المقالات

قنوات الموت


احمد سعدون

  أصبحت بعض القنوات الفضائية اشد عداوة على الشعب العراقي من خلال عرض الأصوات النشاز ذات الرائحة النتنة تعبق فيها كلمات القتل والإرهاب وتتلفظ بألفاظ معسولة بطعم الدم وتتلذذ بعرضها بين الحين والاخر بعد ان وجدت لها ارض خصبة حرثت من جديد بمعاويل حفر القبور بعد ان طمرت لفترة من الزمن ، قنوات تقتات على زعيق الحناجر المنادية للتدمير والخراب والاقتصاص من الأبرياء واخبار تحريض وفتنة تعرض على لسان نساء جميلات المنظر والسم يتجوف في داخلها هذا مانراه من على شاشة قناة الشرقية وقنوات اخرى التي تتخذ من دهاء الشيطان عنواناً ومرتعاً لها ولن يهدأ لها بال الا بعد ان ترتوي من دماء الأبرياء بتأجيج الوضع من خلال الإثارة والمشاحنات وابراز عضلات لشخصيات نكرة امثال علي حاتم سليمان واحمد العلواني وسعيد اللافي ونكرات اخرى كانت تتصدر هذه الشاشات في فترة ما امثال عدنان الدليمي وحارث الضاري ومحمد الدايني يبثون سمومهم ليلاً ونهاراً من خلال منابر هذه القنوات في حصادها الدموي الذي يعرض كل يوم في جعبتها الإخبارية التي زكمت الأنوف من رائحتها الطائفية المقيتة هدفها استمرار هذا النهج مشتعلاً في الوقائع و النفوس تحتاج الى وقفة قوية وجادة من خلال مؤسساتنا الأمنية و الإعلامية لإخماد حريقها الذي مازال يلتهب الأخضر واليابس منذ سقوط الطاغية الى يومنا الحاضر متحولة كسرطان يستشري في الجسد الاعلامي بشكل مرعب ومخيف من خلال عرض صور حز الرؤوس وزرع العبوات والمفخخات متحدية ميثاق الشرف الاعلامي بشكل مفضوح في تسويقها لبضاعة الموت والمصطلحات الصدامية التي كان يثقف لها ابان فترة حكمة الدموية مستخدمة بعض البرامج الانسانية للتزويق الإعلامي من اجل ذر الرماد في العيون محاولةً منها أخفاء حقدها الطائفي البغيض ، تحتاج الى مقاطعة تامة من قبل جميع السياسيين ومحاسبة كل شخص مسؤول يظهر ويدلي بتصريحات مضادة ضد اي مكون من المكونات ونحن نعلم جيداً بان هناك من بين هذه الشخصيات السياسية والمسؤولة في الدولة تعلم خفايا وغايات وتوجهات هذه القنوات ولكن رغم ذلك تظهر من على شاشتها متلعلعة أصواتها بحجة الدفاع عن الحق والمظلومين ولكن غايتها هي التسقيط السياسي لجهة اخرى من نفس المكون غير مكترثة لعدد الضحايا الأبرياء الذين يتساقطون يومياً من جراء هذه الأبواق الإجرامية فلنخرس هذه الاصوات النشاز وعدم الاصغاء اليها والاتجاه للأعلام الذي يوحد كلمة العراقيين ويحاول ان يقرب وجهات النظر بين جميع الفرقاء .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك