المقالات

لماذا فاز الحكيم وكيف خسر المالكي!!!!!!!!!.


محمد المياحي

ان القراءه الاوليه لنتائج انتخابات مجالس المحافظات, تؤشر الى متغيرات كبيرة اعطت توازنات جديده للعمليه السياسية في العراق ,وستساعد على التهدئة والاستقرار النسبي في مجمل الاوضاع فبطبيعة ما تم من نتائج وان كانت اوليه لكنها اقرب الى النهائية ,قد حصد إئتلاف المواطن الذي يرأسه الحكيم نقاط مهمه ونتائج لم تكن متوقعه لدى المراقبين, فقفز تيار الحكيم وحصل على ضعف الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة. وجعله هذا التقدم ان يتحول من بيضة القبان الى معادلة واقعيه وحقيقية ستساهم في انضاج العمليه السياسية وكبح سياسة التفرد والاقصاء فرغم ماتعرض له تيار الحكيم من تهميش متعمد واقصاء واستهداف ممنهج من احزاب السلطه وكانت هناك ارادة حقيقيه عند البعض لتفتيت وجود تيار الحكيم لاسباب واعتبارات كبيره وكثيرة ,ولها جذور تاريخيه "وحقد دفين", نعم استطاع تيار الحكيم من الفوز وهو خارج السلطة ولا يمتلك المال ولا الفضائيات ولا الدعم الخارجي السياسي والمالي ,والسبب الحقيقي لهذا الفوز هو لواقعية ذلك التيار ولوطنيته وعدم عزفه على الوتر الطائفي ومارس سلوك ديمقراطي رائع في نقد الذات وتقديم خطاب معتدل وبرنامج علمي خدمي واقعي ,دون اعطاء الوعود او استخدام لغة التهديد والوعيد ,ربما للكارزما والمقبوليه التي يحملها زعيم هذا التيار المجدد الشاب السيد عمار الحكيم كان له الاثر الكبير في تعزيز هذا التقدم ,وهنا لو تم مقارنة تقدم إئتلاف الحكيم وماحصلت عليه من ارقام فأنه حصل على قرب من مليون صوت وهي قائمه لا تضم احزاب ولا وزراء ولا مسؤلين نافذين بالمقابل ائتلاف المالكي الذي يضم احزاب وحركات وشخصيات نافذه ومتمكنه ماديا وسياسيا ومعظم مؤسسات الدوله بيد هذا الائتلاف, ناهيك عن الكم الهائل من الفضائيات والدعم الخارجي وامتلاك السلطة المطلقه على اغلب محافظات الوسط والجنوب, لكن ثمة تراجع ملحوظ وواضح لائتلاف المالكي وانكسار حزب الدعوه داخل هذا الائتلاف ولم يحصل على ثلث مقاعد التي فاز بها وبالتالي فأن نسبة خسارة ائتلاف المالكي كانت مئه بالمئه واما تيار الحكيم فار بضعف اي مئه بالمئه فكيف خسر المالكي فهي نتيجه طبيعيه للسياسات الخاطئه لهذا الأئتلاف وتصرفات السيد المالكي الانفعاليه السلبيه وخطابه السياسي البعيد عن البرنامج العلمي الخدمي والسبب الاهم هو فشل رجالات السيد المالكي من تقديم الخدمه للناس والفساد المالي والاداري الكبير الذي يلاحق هذا الائتلاف الحكومي لذا فالقراءة السياسيه لنتائج الانتخابات تفيد الخاسر الاكبر السيد المالكي فهل يكتفي من التهديد والوعيد والتفرد بالسلطه وهل سيشرك الاخرين ام يبقى يخسر من رصيده يوما بعد يوم وهل يعترف باطائة ام يبقى يعيش النرجسية والكبرياء المفرط , واما الفائز الاكبر السيد الحكيم فهل سيستمر بخطابه التجديدي وتحويل برامجه الى افعال ولايقع رجالاته في الغرور والبرود هذا ماسيتجلى في المستقبل القريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعيد الكاظمي
2013-04-27
المهم ان تفوز شيعه ال البيت ويقفوا صفا واحدا ضد الهجمه الوهابيه الصهوينه لتدمير العراق ..الان الجميع في خطر ووحدة الصف هي الحل
الدكتور شريف العراقي
2013-04-27
على السيد الحكيم المطالبة بإقليم الجنوب وشعبه الذي خذله المالكي بركوعه للاعداء
عراق3
2013-04-26
المالكي او السيد الحكيم لا فرق المهم الشيعة اولا والحمد لله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك