المقالات

الحكيم يحسم افضلية الانتخابات النيابية مبكرا


عباس المرياني

لن تكون الأولوية التي حققها ائتلاف دولة القانون في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت قبل ايام كافية لان تجعله في الصدارة وتشكيل حكومة الأغلبية التي بشر بها لان هذه الأولوية ليست مخصصة لطرف واحدة بل هي نتاج ارقام جمعت لقوائم متعددة تحالفت وتألفت في ائتلاف واحد سمي ائتلاف دولة القانون ،غير انه اذا ما تم تفكيكه او فصله او اختزاله"اي ائتلاف القانون" بكل طرف وتوزيع النسب المؤوية على أصحابها فلن يكون لها اي تاثير او حجم مقابل ما حصل عليه ائتلاف المواطن الذي يقوده سماحة السيد عمار الحكيم بل وحتى مقابل ما حصل عليه تيار الأحرار التابع للسيد مقتدى الصدر.وليس عنصر تعدد القوائم التي تكون منها ائتلاف دولة القانون هو العنصر الأساس الذي منحها الأولوية انما يمكن اضافة كاريزما القائد ووهج السلطة وإمكانيات الدولة عناصر اخرى دخلت على خط الأولوية الا ان كل هذه العوامل لم تكن كافية امام عوامل الردع والتراجع التي أصابت القائمة بسبب سوء الخدمات وانتشار البطالة وتزايد السرقة والاختلاس وتفشي الفساد المالي والإداري وسيادة مبدأ افتعال الأزمات وقد يكون عدم وجود برنامج حقيقي وراء عزوف الناس وعدم التصويت للقائمة الحكومية.ومن اهم معطيات نتائج انتخابات مجالس المحافظات هي انها مقدمة لنتائج الانتخابات النيابية التي من المقرر اجرائها مطلع العام المقبل لهذا كان الاهتمام بانتخابات مجالس المحافظات بحجم يفوق اهمية وصلاحيات هذه الممارسة الديمقراطية رغم اهميتها عليه فان ما تحقق من نتائج يعتبر مقدمة لانتصار كبير لأئتلاف المواطن بالدرجة الاولى ومن بعده تيار الاحرار لكنه يمثل تراجعا وانتكاسة كبيرة للائتلاف الحكومي الذي يقوده السيد المالكي لان هذا التحالف خسر الكثير من امتيازاته الجماهيرية ولم يحافظ على هيبته وقوته التي توعد بها لتشكيل حكومة اغلبية او اجراء انتخابات مبكرة من شانها ان تجذر لمرحلة مقبلة للسيد المالكي وفريقه الحكومي.ان إفرازات نتائج الانتخابات المحلية ستعيد رسم الخارطة السياسية لمجالس المحافظات ومن بعده مجلس النواب من جديد ومن المتوقع وعلى ضوء هذه النتائج ان يواجه المالكي صعوبات حقيقية لن يكون بامكانه تجاوزها والعبور من خلالها الى ضفة الولاية الثالثة لان معركته الوحيدة التي كان يقاتل عليها هي تحقيق الاغلبية في ظل خسارته لتوافقاته وعلاقاته مع الأطراف الاخرى "العربية السنية والعراقية الكردية والعربية الشيعية والمتمثلة بفريق التيار الصدري" عليه فان السيد المالكي سوف لن يكون بامكانه القيام بصولة جديدة رغم انه سيحاول بهذا الجمع المتراجع الا ان واقع الحال يقول انه خسر معركة الحسم النيابي والاغلبية التي يراهن عليها قبل ان تبدأ المعركة النيابية. لن يكون من الصعب استخلاص واقع المرحلة المقبلة وعلى من ترسوا بوصلة التكليف الا ان الصعب في تلك المرحلة هو حالة التمسك والشد والاحتقان التي سيعيشها الشعب العراقي بسبب محاولات البعض للتمسك والبقاء باي ثمن خوفا وطمعا.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-04-27
الغريب هو تصرف السيد العامري حيث حلى له المنصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك