المقالات

المواطن و:الأمن، الصحة، السكن


بقلم/ ضياء المحسن

إن من مقدمات إهتمام الإنسان اليومية، أمور ثلاث" الأمن، الصحة، السكن" بعدها تبقى جميع الأمور يمكن السيطرة عليها، بطرق شتى. لكن الملاحظ أننا منذ وعينا على هذه الأرض التي تسمى " العراق" ونحن نفتقد لتلك المقومات بفرمان من الحاكم بأمر نفسه " وهنا لاأستثني أحد منذ بداية نشوء الدولة العراقية الحديثة سنة 1921، مروراً بحكومات إندرست وحتى وقتنا الحاضر. فهذه الحكومات تستكثر على المواطن أن يعيش في بيت واسع، يوجد فيه حديقة واسعة وغرف معيشة كبيرة ومكتب للقراءة، وغيرها من الأماكن التي نراها في الأفلام فقط؛ حتى بتنا نتحسر على أعمارنا التي ذهبت سدى، بدون أن نحصل على شيء من ذلك كله.استذكر مقولة مشهورة لرئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد آل نهيان، رحمه الله، عندما أمر بحل مشكلة السكن لمواطنيه، قائلاً: "يستاهل كل مواطن أرضاً بالمجان، لأنها أرضه التي يدافع عنها، إذا تعرضت إلى أذى" ساخراً من المعوقات بقوله: "وهل إذا سافر المواطن يسحب الأرض أو ينقلها معاه" إذاً فهي أرضه التي ولد فيها وعاش فيها ويدافع عنها، وبالتالي فإنه يستحقها، ولا مبرر لتعطيل منحه إياها.أما الأمن، فإنه من المسلمات أن الشخص يبحث عن المكان الذي يجد فيه الراحة والأمان، لأنه عندها فقط يمكنه أن ينتج ويفكر ويبدع في عمله، ولا أدري هل أن سياسيونا الجدد فكروا ليوم واحد وهم تحت ضغط المفخخات والتفجيرات الإرهابية " والتي هم بمنأى عنها، ولا أعرف كيف يتجنبونها؛ إلا إذا كان في الأمور أمور"!! فلم أقرأ أن بلداً مر بمثل مامر به العراق لأن شعبه يريد التحول من الديكتاتورية الى الديمقراطية " لأن من ابسط قواعد الحرية " ان يتمتع الإنسان بكل الحقوق التي نصت عليها المواثيق والأعراف وحتى الديانات السماوية لم تغفل هذه الحريات من قبيل " حق الإنسان في العيش الكريم، والتعليم، والعمل، والسكن، والأمن، والأهم كل هذا حقه في إبدأ رأيه بكل حرية وشفافية". في الجانب الصحي، نرى أن وزارة الصحة؛ ومؤسساتها العاملة تفتقد للكثير من التقنيات والأجهزة المتطورة؛ مع عدم إغفالنا للكادر الذي يعمل في هذا الجهاز المرتبط بحياة المواطن، فعند مراجعتنا للكثير من الدوائر الصحية، نرى مستشفيات غير نظيفة، بحجة قلة الكادر، كذلك فإن الكثير من المستشفيات "حكومية وخاصة" أخذت بإستقدام الأيدي العاملة الأجنبية على حساب الأيدي العاملة العراقية، بحجة رخصها وإخلاصها في العمل. في الوقت الذي يجب أن يتم تشغيل الأيدي العاملة العراقية " حتى مع إرتفاع أجورها" وذلك لسحب جزء من البطالة الموجودة لدينا. وأرى أن تقوم وزارة الصحة بزج العناصر المتخرجة حديثا في دورات متخصصة لزيادة خبراتها قبل زجها في أعمال تحتاج لخبرات كبيرة، أو أن تقوم بإستقدام اطباء ذوي باع طويل في تخصصات نحتاجها وذلك لكي يستفيد منها الكادر الطبي العراقي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك