المقالات

شيك على البياض للفاسدين..! ..بقلم: عيسى السيد جعفر


الذي حصل في يوم 20 نيسان من مستوى إقبال على المشاركة في الأنتخابات أمر محزن في مقاييس عشاق الوطن، لكنه ليس كذلك في مقاييس الديمقراطيات الغربية..

فنحن قد حققنا في يوم السبت الأنتخابي نسبة تجاوزت حاجز الـ 50% في التصويت العام، وكنا قد حققنا 72% في التصويت الخاص، فيما بلد مثل ألمانيا الذي يعتبر واحد من أعرق الديمقراطيات في العالم لم يحقق منذ حوالي عقد من الزمان نسبة تجاوزت الـ 38% خصوصا في الأنتخابات المحلية التي تعتبر عندهم أهم من الأنتخابات النيابية بعكس حالنا..

 أقول أنني ككاتب وإعلامي منتم الى الطين، حزين للنسبة التي يجدها غيرنا جيدة بمقاييسهم، لأن المشكلات التي نواجهها ليست من سنخ المشكلات التي تواجههم..لكنها ليست جيدة بمقاييس الذين يتطلعون للتغيير، وأنا واحد منهم..

صحيح أن السنوات العشر المنصرمة من عمر العملية السياسية، أفرزت طبقة سياسية لم تحقق معظم آمالنا وطموحاتنا .

 صحيح أن هذه الطبقة باتت عقبة كأداء أمام عملية بناء مستقبلنا، وصحيح أنها هدمت أكثر مما بنت، وأن علينا البحث عن بنائين غير هؤلاء الذين فشلوا، لأنهم ببساطة ليسوا بنائين محترفين ولذلك لم يحسنوا عملية البناء، لكن الصحيح أيضا أن تغييرهم لا يمكن ان يتم بوسائل لا تؤدي إلا لبقائهم، أو الى تسلل أمثالهم الى مبنانا الذي نشيده بأحزاننا...!

 فالوسيلة التي عبر بها شعبنا عن عدم رضاه عن أداء الطبقة السياسية التي فشلت أيما فشل، لم تكن قادرة على إزاحتهم جميعا، بل بالعكس ونتيجة لعوامل عدة سأتناولها في قابل ألأيام، أدت الى نتيجة عكسية نسبيا..

ففيما خلا النجاح الكبير لإئتلاف المواطن الذي أستطاع ببرنامجه الواسع إجتذاب أعداد مهمة من الناخبين، فإن الصورة لم تتغير كثيرا، وكان سبب ذلك، هو الوسيلة الخاطئة التي عبر بها شعبنا عن سخطه على الطبقة السياسية، بعملية العزوف عن المشاركة في الأنتخابات ..

 إن عدم المشاركة في الأنتخابات كانت تشبه أعطاء شيك على البياض للفاسدين، تتيح لهم البقاء في مراكزهم رغم أننا لا نريدهم..!

ولقد بدت الصورة وكأن فيلق الذين لم يشاركوا قد إنهزموا أمام جحفل الفاسدين..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك