المقالات

العراق بين حطام الماضي وأستثمار الحاضر... الكاتب حسين البغدادي الحسيني


 

لا يخفى عن القاريء الكريم أن العراق مر بحقبة من الزمن المظلم الذي ما فتيء يشع نوره حتى طمس بعنجهيةِ النظام البائد الذي خلف من ورائهِ الحطام تلو الحطام لكل مفاصل الحياة في هذا البلد الجريح العراق . الذي لم يندمل جرحهُ يوماً ولم يرى النور في غياهب الظلمات التي هو فيها . عذراً الذي وضع فيه على مر السنين , وهذه السياسات المتعاقبة والعشوائية التي قادت العراق الى ما هو فيه . هناك من يتوسم في هذا البلد الخير مما فيه من خيرات في باطن أرضهِ وخارجها علماً أن هناك ثروات لم تستثمر لحد الآن أوقد تكون مهملة . فهل يا ترى هذا هو ما يصبو إليه المواطن العراقي من وعود تلو الوعود التي لم ترى النور ليومنا هذا علماً أن هناك هيئة عليا للأستثمار في العراق . (الاستثمار )الذي يعد اليوم في جميع البلدان العربية المحيطة بالعراق هو العصب المهم لتطور تلك البلدان التي تشهد ثورة معمارية في هذا العصر الحديث . نأخذ على سبيل المثال ( الأمارات , والكويت , وقطر , والسعودية ..ألخ)وغيرها من الدول التي لديها عائدات نفطية كبيرة , فأن العراق يعتبر واحد من هذه الدول أيضاً . ليس من جانب الأستثمار بل من جانب تصدير النفط  وعائداته علما أن موازنة العراق الأنفجارية  قد  بلغت( 131) مليار دولار سنويا ونحن منذ ما يقارب العشر سنوات (نراوح في مكان واحد ) ولم نتقدم في هذا الجانب أبداً . أ ن أكثر أعضاء الحكومة الموقرة  ببرلمانها ووزرائها نرى أن شغلهم الشاغل كما هم يقولون (التقدم بالبلاد نحو الأمام)؟! عن طريق الأستثمار والتي هي أقوال فقط وليس لها من وجود على أرض الواقع . لكن الحقائق تثبت أن الأفضل هو الأٍستثمار الأجنبي على أي أستثمار أخر وذلك لان أي مستثمر اليوم أن كان غربياً أم عربياً يجب أن تتوفر فيه مواصفات مهمة . أولاً :المصداقية في العمل من ناحية التصميم والتنفيذ .  ثانيا :الدقة في العمل . ثالثاً: خدمة ما بعد الانجاز أي مدة ضمان المشروع أينما كان وبأشراف مباشر من المستثمر ولمدة 25 سنة . رابعاً :أدارة المشاريع المنجزة وتكون مشتركة وبأشراف مباشر من الشركة المستثمرة . فهل يا ترى هذا ما يحدث اليوم ؟؟. أم أننا نعيش برموز ومخلفات الماضي التي لا تستطيع أن تنفض الغبار عنها وتتجه بهذا البلد نحو الأمام الذي أصبح نوره يبعد عنا يوماً بعد يوم ونحن بين ظلام الماضي ونور الحاضر الذي أصبح بعيداً عنا ..   

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك