المقالات

لتفهموا الأمس إقرأوا الآية 11 من سورة الرعد.... بقلم: حيدر فوزي الشكرجي


 

المراقب المنصف لأنتخابات مجالس المحافظات 2013 في العراق، يلاحظ أنحرافا خطيرا للعملية الديمقراطية في العراق خصوصا في العاصمة بغداد، فبغض النظر عن النتائج لم تكن نسبة التصويت تلبي الطموح حيث أنها لم تتجاوز الثلاثين بالمئة ، وكثير من المواطنين لم يجدوا اسمائهم او وجدوا خطأ بأسمائهم في سجل الناخبين ولم تقبل أكثر المحطات قيامهم بالتصويت لوجود هذا الخطأ، ولم تكن الخطوط الهاتف النقال التي خصصتها المفوضية كافية حيث أن أغلب المواطنين وجدوها مشغولة عند الأتصال وهذا يمثل مؤشر خطير، حيث أن اللجان الأنتخابية في الدول الديمقراطية يكون هدفها الأول والأخير الحرص على عدم ضياع أي صوت فما بالك بضياع أصوات آلاف المواطنين؟؟

من ناحية أخرى و رغم دعوة جميع المراجع ورجال الدين الناس للأنتخاب لوحظ عزوف أغلب المواطنين عن الأنتخابات، أو الحضور فقط لتسقيط بطاقاتهم الأنتخابية كونهم غير راضيين عن مستوى  الخدمات والوضع الأمني المتدهور في الدورة السابقة ،و أعاد الكثير من المواطنين أنتخاب أشخاص  ثبت فسادهم أو عدم قدرتهم على أحداث أي تغير في الدورة السابقة، وسُجل أنتهاك لحقوق المرأة واستبداد الرجل الشرقي عليها حيث أن كثير من الأزواج حضروا مع أزواجهم وبناتهم وأجبروهم على التصويت لقائمة معينة ، و أيضا كان أغلب المنتخبين من النساء المتقدمات بالسن (وقسم منهم لا يعرفن القراءة والكتابة) تم أفهامهم أن رواتبهم ستقطع أن لم يصوتوا لقائمة معينة، وقسم من ذوي الأحتياجات الخاصة وعدوا بتوفير كراسي متحركة جديدة لهم، وآخرين وعدوهم بالتعيين ...الخ.

وهنالك كيانات لم تحسن أختيار مراقبيها، فسجلت حالات مضحكة مبكية لا يمكن أن تحدث إلا بالعراق منها حظور المراقبين بوقت متأخر، او المغادرة مبكرا قبل عملية العد والفرز، أو ان  المراقب لا يعلم أسم الكيان الذي يراقب له،  أو أن مراقب الكيان أنتخب كيان او كتلة غير الكيان الذي يراقب له ، من غير أن عدد من المراقبيين أميين (لا يعرفون القراءة والكتابة)!!

أن مراقبي الكيانات هم ضمان الكيان بحماية أصوات ناخبيه من أي خرق قد يحصل أثناء عملية الأقتراع او عند عملية العد والفرز الأولية،  وسوء أختيارهم يجعلنا نتسائل عن أمكانية الكيان على أدارة البلد وهو لم يستطع حماية أصوات ناخبيه

أما بالنسبة للمفوضية كان بإمكانها توفير حاسبة في كل مركز أقتراع،  لحل مشكلة الأخطاء المطبعية اوعدم وجود أسماء  المقترعين ولا أعتقد أن مثل هذه الأجهزة ستكلف المفوضية شيء.

يجب أن يصبح معلوما للجميع  أن دولة تغلب فيها المصالح الخاصة على العامة لا يمكن أن يكون لها مكان في مصاف الدول المتقدمة، وأن من يضيع صوته تكاسلا أو طمعا أو تعصبا لا يحق له مستقبلا الإمتعاض أوالتشكي من سوء الأداء الحكومي وعدم توفر الأمن، فالقاعدة الشرعية الثابتة هي قول الحق تبارك وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]

32/5/13421

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. محمد علي شكري
2013-04-22
ما معنى ( وسُجل أنتهاك لحقوق المرأة واستبداد الرجل الشرقي عليها ) , وما قولك بالرجل الغربي يا أخي العزيز , هل هو يحمي حقوق المرأة ؟ مفاهيم لا نعرفها , وهل ان الاخ كاتب المقال عاش في الغرب وعرف حقوق المرأة ؟ مع الأسف الشديد على الأخ حيدر فوزي الشكرجي , نريد منه تفسير لم يقول , كل ما يقال ويكتب الانسان محاسب عليه . أليس كذلك يا براثا , أم اني جانبت الصواب
المهندس دريد
2013-04-21
احسنت ... وفعلا هذا مالمسناه عمليا تماما اضافة الى ان بعض المراقبين شباب يجهلون اهمية مهمتهم . اتذكر عام 2005 كنت مسؤول مركز انتخابي كمراقب كيان الائتلاف العراقي الموحد 169 لم اترك مكاني حتى للصلاة دون ان اترك بديل عني وهو مهندس وبقينا حتى منتصف الليل , لقد كانت اجمل الايام مع انشودة كل الشعب وياك ياسيد علي ... مع الاسف لم يعد ذلك البريق للانتخابات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك