المقالات

النداء الأخير وخريف دولة القانون !!...قلم: محمد الحسن


 

محمد الحسن

عجلات الشرطة تجوب شوارع ميسان مبشّرة بمقدم الرئيس , طريقة تذّكرنا بزمنِ الملوك الغابرين ..... ورغم أن أستخدام موارد الدولة في الحملات الأنتخابية محظور قانوناً ومحرّم شرعا ً, إلا أن رئيس الوزراء , الذي هو زعيم كتلة دولة (القانون ) ورئيس حزب الدعوة (الإسلامية ) , تجرد من قانونيتهِ مثلما غيّرَ مبادئه الإسلامية عملاً بقاعدة (الضرورة تبيح المحظورات ) .. لا توجد خطوط حمراء في مثل هكذا توقيتات , فكل الخطوط تحولت لتشكل مصدات حول (الكرسي )المهدد وفق المعطيات والأسقراءات المشيرة الى تراجع كبير قادر على تغيير الخارطة الأنتخابية في الدورة البرلمانية المقبلة ... قد يُعذر من ذاق حلاوة السلطة وأيقن أنه متجه الى فقدانها وتلاشي حلم الزعامة ....

بعد ميسان التي سبقتها كربلاء , البصرة تصفع السيد رئيس الوزراء وقادة كتلته ...

لقد أستشرف السيد رئيس الوزراء نتائج الأنتخابات المحلية قبل حدوثها , واليوم يتحرك على أمل تغير تلك النتائج , نلاحظ أن رئيس الحكومة بعد أن فقد الكثير من الأوراق المؤثرة لصالحه سابقاً ومنها  (مجالس الأسناد والقوات المسلحة والأعلام وأستخدام المنافع الخاصة ) , أصبح يستخدم أوراق جديدة لكنها مفضوحة وتتقاطع مع العملية الديمقراطية , تلك العملية التي يجب أن تقوم على أسس ومرتكزات أهمها (الحرية والمساواة وحفظ الحقوق ) , في منهجية الرئيس غابت تلك الأسس وصار الأعتماد الكلي على توجيه العقل الجمعي بطرق خادعة , فكيف يدعو في البصرة لتشكيل عاصمة اقتصادية وهو من أجهض المشروع ؟؟ وماذا لو سُأل الشهرستاني عن تصريحه المضحك بتصدير الكهرباء بحلول 2013, واليوم يعيد ذات الكذبة حيث قال (سنبني محطة كبيرة جدا في البصرة ) ؟؟

أن عدم التفاعل الجماهيري ومعطيات التصويت الخاص , أججت روح الحماس لدى السيد الرئيس , وبغياب الحكمة يتحول الحماس إلى تخبط واضح أملاً بأستدارك ما يمكن تداركه , لكن على ما يبدو أن الأصابع سترتفع هذه المرة عكس ما يريدونولن تجدي مكبرات الصوت ,الداعية لنصرة المختار (المتصالح حديثاً مع الشمر !!) , أي فائدة ممكنة ..

هذا ما جنوا به على أنفسهم ... سنين طوال ولم يقدّموا للشعب غير أنتظار المجهول ناهيك عن جيوش المفسدين الذين تعج بهم البلاد وضاقت بهم العباد , وستبقى السنن الإلهية المعبرة عن تطلعات الشعوب , هي المنتصرة مهما طال كذب الكاذبون ... 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك