المقالات

ملفات ليست شخصية..!...بقلم: عيسى السيد جعفر


 

يفترض بنا ونحن نتوجه الى صناديق الأقتراع في نسختها السادسة منذ أن قيض لنا  تعالى الخلاص من نظام القهر الصدامي بالكيفية التي أرادها،  أن نحول هذه النسخة من العملية السياسية الى وسيلة بناء لا أداة هدم..اقول هذا الرأي وفي المشهد أمامي هذا التزاحم الشديد بين المتنافسين على مقاعد الخدمة في مجالس المحافظات..

زخم التزاحم على هذه المقاعد لا يوحي بأن المتزاحمين يبغون الخدمة..فغالبا ما يفر العقلاء والشرفاء  والذين يعتنقون الحق فرار من مواقع المسؤولية، ليس لأنهم ليسوا أهل لها، ولكان لجسامة أثرها وتأثيرها بالمجتمع، وهي حمل عرض على الجبال فأبين حملها وعرضت على الأنسان فقبلها  لأنه كان جهولا..!

ويدعم رأيي ما نراه من أن الكثير من المتزاحمين لا يبغون الخدمة، هو أنهم وقادتهم بالتحديد، لجأوا ويلجأون الى وسائل غير مشروعة للإيقاع بمنافسيهم، محولين التنافس الى خصومة، وتحول التنافس السياسي الى خصومة سياسية عنوانها التسقيط والإطاحة حتى ولو كان ذلك بوسائل لا أخلاقية..

إن الحديث عن الملفات  التي تحت أبط البعض لا يمثل انتصارا للحق بقدر ما يمثل الدناءة السياسية بأفضع صورها..وإن الانتظار لإثارة الملفات ضد المنافسين الذين تحولوا الى خصوم الى مثل هذه الأيام المأزومة بالشحن والتعبئة والتعبئة المضادة،  وإستخدامها كأداة في المعركة الأنتخابية، يعبر عن سقوط أخلاقي وليس له عنوان غير هذا العنوان..

إن من يمتلك ملفات ضد هذا الطرف أو ذاك، كان أجدر به ونحن نسير حثيثا نحو دولة مؤسسات ،أن يسلمها بكل أمانة الى الجهات المعنية في البرلمان أو هيئة النزاهة أو القضاء، لأنها ملفات ليست شخصية وشأنها يهم الشعب برمته وليست مسألة بين شخوص سياسيين..

ويحق لنا القول أن مثل هذا المنهج لا يدل على نضج سياسي، بل يدل على استحكام عقلية التآمر في عقول مستخدميه..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك