المقالات

هروب عادل محسن يصيب حملة المالكي الانتخابية بالشلل


هادي ندا المالكي

فضيحة من العيار الثقيل بطلها المفتش العام في وزارة الصحة والقيادي في دولة القانون عادل محسن والتي تمثلت بهروبه وزوجته وأطفاله الى مصر بعد ان وصل الى مرحلة من الإشباع في سرقة المال العام وبعد ان امتلأت سجلات هيئة النزاهة بملفات الفساد المسجلة ضده .وهروب المفتش المبجل والقيادي في مجموعة السيد المالكي يمثل ضربة ساحقة لكل مدعيات رئيس الوزراء في محاربة الفساد والسراق والسماسرة والمتاجرين بهموم وأوجاع أبناء الشعب العراقي بل ان هروبه في هذا الوقت يمثل صاعقة ألاهية نزلت على راس رئيس مجلس الوزراء وعلى حملته الانتخابية المرتبكة والمشوشة أصلا خاصة بعد إقالة مسؤولي مكاتب حزب الدعوة في كربلاء المقدسة وميسان بسبب فشل الحملة الانتخابية في هاتين المحافظتين رغم الاستعدادات المسبقة ورغم استغلال إمكانيات الدولة ومواردها المادية والمالية ورغم تحشيد شيوخ الاسناد ورغم تعطيل الدوام الرسمي في المحافظة.ان هروب هذا المتعجرف وفضحه من قبل هيئة النزاهة ومن قبل وسائل الإعلام وان تاخر كثيرا يوضح حالة التهاون والاستهتار بحقوق وأرواح ابناء الشعب العراقي من قبل وزارة الصحة ومن قبل الاطراف التي حامت ودافعت عن هذا المجرم المركب والتي هي القيادة العليا لدولة القانون خاصة اذا ما علمنا ان هناك اكثر من 80 قضية مرفوعة ضد هذا المتهم الا ان قربه من المالكي منحه غطاءا اقوى من القانون ومن دولة القانون نفسها.ان هروب محسن وعائلته لا يختلف كثيرا عن هروب المجرمين والقتلة والفاسدين والسراق والتي أصبحت حالة فريدة وميزة مسجلة باسم حكومة المالكي حصرا والتي تمثل اسوء حالات الاستخفاف والضحك على ذقون ابناء الشعب العراقي،فبعد هروب الشعلان تبعه ايهم السامرائي ثم وزير التجارة الدعوجي فلاح السوداني لحقه فيما بعد وحيد زمانه وزير الكهرباء واخيرا وليس اخرا وكيل وزارة الصحة هذا الهروب فقط على صعيد السراق والحرامية والمتاجرين بالام وامال الشعب العراقي ويمكن حساب ما سرقه هؤلاء عشرات المليارات من الدولارات والتي تكفي لأعمار دول محيطة اما هروب او تهريب القتلة والمجرمين فهذا كلام يطول شرحه ولا يسع المقام لذكره.في كل الدول التي تحترم شعوبها يعتبر التستر او حماية المجرمين جريمة بحد ذاتها ويعاقب القانون عليها كما يعاقب المجرم المنفذ غير هذا فان ابناء ذلك الشعب يحاكمون هذه الشلة أيضا ويعاقبونها على استهتارها وصلفها وهذا هو ديدن الشعوب الراقية والمتعلمة.اعتقد ان الفرصة مناسبة والوقت مناسب ايضا للاقتصاص من السراق والقتلة والمجرمين من خلال عدم التجديد لهم او انتخابهم لان انتخابهم سيزيد من قوة المجرمين والسراق وسيمنحهم غطاءا غير شرعيا لحمايتهم وزيادة سرقاتهم وسيمنع القانون من ايقافهم .ولهذا لا يوجد في الكون شعب يكافأ القتلة والمجرمين ولا أتمنى ان يكون ابناء الشعب العراقي هو الشعب الوحيد الذي يدافع عن السراق ويحمي القتلة والمزورين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك