المقالات

=====انتخبوا من لايكذب=====


كامل محمد الاحمد

اكثر مايشاهده المواطن العراقي هذه الايام في الشارع وفي التلفزيون وفي كل مكان تقريبا هو صور المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات وشعاراتهم وشعارات قوائمهم ومعها ايضا صور زعمائهم ورؤسائهم.المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقول ان عدد المرشحين هو 8100 مرشح، وعدد مقاعد مجالس المحافظات هو 447 مقعد من ضمنها مقاعد محافظتي الموصل والرمادي اللتين تأجلت انتخاباتهما لمدة شهر، كيف للمواطن العراقي ان يفرز ويميز بين هذا العدد الهائل من المرشحين وشعاراتهم وصورهم التي ملئت الشوارع والازقة والحارات، وكل واحد منهم يطلق الوعود الوردية والشعارات الجذابة بلا توقف ولا انقطاع وكل حسب قدرته وامكانياته. جميع المرشحين يؤكدون انهم عندما يفوزون سيعمرون ويبنون ويجعلون العراق جنة غناء، وفي خضم هذا الضخ الهائل يزداد حجم الكذب والخداع والتضليل للمواطن من اجل كسب صوته بأي ثمن. وعلى المواطن الحصيف والحريص على مستقبله ومستقبل ابنائه ان يتأمل ويفكر مليا قبل ان يختار، ليزيح بعيدا كل ما يطرح امامه من شعارات غير واقعية ووعود غير منطقية، وخطط وبرامج خيالية، واشخاص لاوجود ولاتأثير لهم ولاحضور في المجتمع الا حينما قرروا ان يترشحوا ليحصلوا على مقعدا في مجالس المحافظات، والحصول على المقعد يعني راتب عال وخدم وحشم ووجاهة وامتيازات لايعلمها الا الله فضلا عن العلاقات التي تتيح ابرام الصفقات التجارية والحصول على العمولات والهدايا وما الى ذلك.على المواطن ان ينتخب من يعرفه ومن جربه ومن يتيقن انه مخلص وكفوء ونزيه ولايفكر فقط بالرواتب والامتيازات والوجاهات، بل الذي لايفكر بها اصلا وانما يفكر كيف يخدم، هؤلاء قليلون وعلينا ان نبحث عنهم لكي نمنحهم ثقتنا حتى يمنحونا وقتهم وجهدهم وفكرهم وعطائهم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك