المقالات

للصغار رأي في ألانتخابات


حيدر التكرلي

سرت بمركبتي المتواضعة ذات يوم مع أسرتي في شوارع العاصمة بغداد وسط ركام الخراب والفقر والحرمان ، فضلاً عن ألاختناقات المرورية القاتلة ، وعلى وجهي علامات الخوف والحيرة والألم نتيجة الأمن المفقود والعوز الحاد وطلبات الصغار التي لا تنتهي.والأمر من هذا كله هو أسئلتهم التي لم تنقطع طوال الرحلة ، فلم البث هنيهة إلا وسألني أحدهم ما هذه السيارات الفارهة والمسرعة والتي غالباً ما تسير عكس السير؟ فقلت لهم أنها للمسؤلين ، فقالوا يعني أهل القانون ، فقلت : نعم ، فقالوا وهل يطبق القانون بهذا الشكل ، وهل لهم الحق في السير عكس الاتجاه الطبيعي ! ثم على حد علمنا أن الكبار حينما يخطئوا لا نعتقد لهم الحق والقدرة على محاسبة غيرهم ،، وسألوني مرة ثانية لمن هذه القصور الكبيرة ؟ فقلت لهم لرجال الدولة ، فقالوا أي حياة هذه التي فيها الراعي يسكن القصور والرعية تسكن القبور أين العدالة من هذا وأين ثمار التغيير الذي طالما نسمع عنه ، هل هذا هو مفهوم الحرية والديمقراطية ! . ولم يكتفوا بهذا المقدار بل انهالوا بالأسئلة لمن ولمن الخ... وجوابي كالعادة للمسؤلين ورجال الحكومة،، فعندها توجهوا دفعة واحدة بالسؤال أو كل هذا لهم ؟ فقلت : نعم ، فقالوا إذاً ما الذي أبقوه لنا ؟ فأجبتهم بحسرة : لا شيء لأنهم اخذوا (الجمل بما حمل) ، عندها ازداد الم جراحاتهم وتضجوروا كثيراً من ما شاهدوه ولمسوه بأم أعينهم من مفارقات شاسعة وخيالية في مستوى الحالة المعيشية والخدمية والترفيهية ما بين الطبقة (السياسية) وعامة الناس المساكين ، عندها قالوا : أذن عندهم كل شيء ، فمن أين لهم هذا ؟ ومن أتى بهم إلى موقع المسؤولية ؟ فقلت : نحن ، قالوا وكيف : قلت : عن طريق الانتخابات ، فقالوا : عجيب !! ولماذا أتيتم بهم ألا يوجد غيرهم وهل ستعيدونهم مرة ثانية ؟ عندها تحيرت بماذا أجيب طبعاً لا بد من الانتخابات لأنها الطريق الأمثل للتداول السلمي للسلطة ، فسألتهم انتم ماذا تقولون : قالوا : أما هؤلاء فلا وألف لا لعودتهم من جديد ، فسألتهم ماذا علينا ان نفعل أذن ، قالوا: أن تبحثوا عن العكس منهم تماماً بحيث تستبعدوا كل شخص ثبتت تجربته الفاشلة خصوصاً من لديه زمام الأمور ومقاليد السلطة حالياً ، لكي لا نضطر للعيش مع سارقي البسمة من شفاهنا . وفي الختام عبرة وسلام والغد قريب ويوم العدل على الظالم ..أشد من يوم الجور على المظلوم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك