المقالات

لِنتحرر وسط اركان الديمقراطية


انس الساعدي

بعد ان اصبحت احلامنا حقيقة, وبدأت الورود تتفتح لتبعث رحيق املها على عراقٍ عانى ما عانى وظلم, فكان لظلمه سلسلة من الانتصارات كان اولها القضاء على الدكتاتورية والتحول الى الحرية, لكن كما اعتدنا دائما ان احلامنا الوردية تتحول الى كوابيس خرافيةقد تؤدي في بعض الاحيان الى العودة للمربع الاولوسيطر الحزب الاوحد والقائد الضرورةنحن اليوم نعيش ملحمة انتخابية احلامنا فيها قد تحول الى عرس انتخابي بفوز من يخدم مصالح الوطن والمواطن,ومن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب ,ولكن سيطر مع الاسف الكثير من المخاوف والوهم في عقول بعضهم , بسبب التحيز لمناصري السلطة , التي لم تقدم شئ يُذكر,ولكن هنالك من يوعز ويؤهل الى أن ألآعمال رائعة ومذهلة ومستمرة نحو افضل؟! وهذة الخطيئة الكبرى,نرى الظلام نور ,لا بل لا نرى بل نتوهم انهم ألآفضل,انسيابية العشق السلطوية تمتلك الكثير منا,وهذا ما ترك لنا من بقايا النظام الدكتاتوري ,التي كانت توهمنا بالحب له شأنا أم أبينا,ألا تعلمون أن هذا الزمن ولى؟ اندحر مع سلة القمامة,دعونا نحرر عقولنا,نفكر, نستطلع, نبحث,ننمي,نقوي,نخطط, حيث نجد فرصة تدفعنا الى غد أفضل الى حيث مكاننا,الى حيث لا للمصالح الشخصية,لا للعنجهية,لا لمن يلون احلامنا بزيف,دخلنا في معرك الانتخابات والكثير منا فقد الثقة ,من هنا ننطلق لنعطِ ثقتنا بمن يخاف الله ,بمن فعلآ يُعظم حاجتنا, بمن يشعر بنا بدون ان نتكلم ,وبكل شفافية وصدق وأمانة,فالنمارس أحد أركان الديمقراطية(ألأنتخابات) بدون تدخل احد يتلاعب بكياننا, ونتبع من وضع محافظتنا ضمن برامجه الانتخابية,ونتطلع عليها فَيُبين لنا قدرة المثقف والواعي التي لها تأثير كبير على سير تطبيق المشروع الذي يلتزمه ,فالثقافة تدل على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي .وأيضا إنها ليست مجموعة من الأفكار فحسب، ولكنها نظرية في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا,فمن يتسم بهذا الطابع تقوم عليه المقومات التي تخدم الشعب,ويتميز عن غيره في الآبداع.وأحب أن أنوه عن الحرية في هذة الابيات الشعرية مقتبسه من شاعر"الـحــريــة :أن يحيا الناس كما شاء الرحمن لهم بالأحكام الربانيةوفق القرآن ووفق الشرع ووفق السنن النبويةلا وفق قوانين الطغيان وتشريعات أرضيةوضعت كي تحمي أشخاصاً تقفو الأهواء الشخصيةالـحــريــة :ليست نصباً تذكارياً يغسل في الذكرى المئويةالحرية لا تستجدى من سوق النقد الدوليةالحرية لا تمنحها هيئات البر الخيريةالحرية نبت ينمو بدماء حرَّى وزكيةالحرية تنزع نزعاًتؤخذ قسراًتبنى صرحاًيعلو بسهام ورماح ورجال عشقوا الحريةإن تغفل عن سيفك يوماً فلقد ودعت الحرية".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك