المقالات

الامام السيستاني قلق في ظل الارهاب والحكومة


طه الجساس

السيد السيستاني عين بصيرة وفكر وقاد ، وعندما يستشعر حدث فان نسبة وقوعه مرتفعة ، وما صرح به السيد السيستاني للمثل الامين العام للأمم المتحدة كوبلر من انه خائف وقلق على العراق اكثر من أي وقت مضى لما يحدث من أزمات وتطورها مستقبلا ، والسؤال هنا لماذا الخوف وممن هو .ان من اهم اسبابه السير باتجاه الحرب الطائفية من جهة ، ، وأيضا من انهيار العملية السياسية والتي هي الامل بنهوض العراق الحبيب ، والخوف ان يدمر الفساد كل مفاصل الحياة ، فمن يتحمل هذه الاسباب .ان من يتحمل المسؤولية بالسير بالعراق نحو الطائفية هم التكفيريون والمتشددون والداعمون للإرهاب من جهة والسياسيون الذين ينشرون بذرة التفرقة والأزمات ،والجهلة من الناس ، ومن يتحمل المسؤولية عن الفساد المدمر هو رئيس الحكومة ووزرائه والقضاء والبرلمان العراقي وأتباعهم، ومن يتحمل المسؤولية عن انهيار العملية السياسية هم معظم السياسيين العراقيين يتصدرهم الهاشمي والبرزاني والنجيفي والمالكي وغيرهم ، فنظرة سريعة سنلاحظ ان العامل المشترك للازمات هم الارهابيين والسياسيين الذين يتعاطون معهم اولاً ، والسيد المالكي يفرض نفسه عامل مشترك ثانيا ، فلإرهاب هو فضيحة مدمرة اينما حل ومن يتبنوه هم وحوش بهيئة بشر ولم تستطع الحكومة ان تضربهم بيد من حديد كما تقول باستمرار وعجز العراقيون من القول ان الجهد ألاستخباري هو الحل ولا حل ، اما شخصية المالكي فقد سمحت وبكل سهولة للفساد ان يسري كالماء بكل انسيابية حتى ضرب اساس الدولة وكسر من هيبتها ، وتصرف المالكي مع شركائه السنة والشيعة في العملية السياسية كان بتمرد واضح وقفز على كثير من الاتفاقات التي انقلب عليها مما سبب ازمات كثيرة وما زالت ، فما سنعده لتجاوز خوف العراقيين والسيد السيستاني عليهم وما هوالحل ؟ ، الحل هو ان ندعم من يؤمن بالعملية السياسية والتبادل السلمي لها ، وان نركز الجهود على مصلحة الوطن اولا وأخرا ونتجاوز الحزبية والفئوية ، وان نقدم وندعم شخصيات معتدلة لا ترتبط بعقد طائفية ونفسية من خلال الانتخابات القادمة لتقوية شوكتهم والتمهيد لهم بقيادة العراق عن طريق الديمقراطية واختيار الشعب ، ومما يجب ذكره ان نقوم بعرض ما تريده المرجعية ودعمه وتبنيه في المشاريع الوطنية والسياسية لجلب الخير الى العراق وأهله ، ولتأثر الناس برأي المرجعية لما تمثله من ثقل ديني ووطني ولما تحمله من حق وتمثيل للدين الحنيف ، ولا بد من دعم ثقافة التعايش السلمي بين العراقيين والتعاون بينهم برباط الاخوة والمصلحة المشتركة. .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك