المقالات

المحكمة الاتحادية في سياسة أكسر وأجبر !!!


بقلم:حسنين الفتلاوي

تحديد الرئاسات الثلاث يعتبر كبداية للقضاء على "الدكتاتورية" والسيطرة على البلد من أي جهة سياسية ،وأن مسألة إقرار هذا القانون يعتبر ضرورة كبيرة في تحديد المسار الديمقراطي الصحيح بشكل دستوري موثق ،و ينص القانون على تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء على أن تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء الدورة الانتخابية لمجلس النواب التي انتخب فيها رئيساً ولا يجوز تولي الشخص نفسه المنصب لأكثر من ولايتين متتاليتين أو غير متتاليتين سواء كان ذلك قبل نفاذ هذا القانون أم بعده.أن ما أثير من مصادقة للمحكمة الاتحادية على تحديد الرئاسات غير صحيح فلم تصادق المحكمة الاتحادية عليه وهذا ما لم يفهمه الكثير...، ففي الوقت الذي مازال ائتلاف دولة القانون يسعى للضغط على المحكمة الاتحادية لتغيير قرارها المتعلق بقانون ولايات الرئاسات الثلاث من جهة وما حققته الأغلبية في مجلس النواب من جهة أخرى ،كان هذا دافع للمحكمة الاتحادية للتأكيد بأن القانون الذي أقره مجلس النواب صحيح من الناحية الشكلية فقط ...ولكن !!! يكون الطعن به بعد نشره في الجريدة الرسمية وأنها قامت بمجرد رد للطعن الذي قدمه ائتلاف دولة القانون لكونه لم يكن في وقته المناسب إذ أن هذا القرار مازال ينتظر المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية، وأن أي قرار يصدر من مجلس النواب يعتبر مصادقاً عليه بعد مرور 15 يوماً من تسلمه من جانب رئاسة الجمهورية حتى لو لم تصادق عليه الرئاسة ،أي أنه من الممكن قبول الطعن بالقانون بعد ذلك مرة ثانية ،وهكذا تخرج المحكمة الاتحادية من دائرة الضغوط والشكوك الموجه نحوها لترضي جميع الأطراف وبكل سهولة.على المحكمة الاتحادية أن تأخذ دورها الحقيقي في تحمل المسئولية وأن تتجنب المماطلة وتحذر التسييس !!! فأي تأخير في مجال الإقرار والمصادقة على قانون تحديد الرئاسات الثلاث يعتبر تهاون وتقصير وهو مساومة حقيقية على حساب أصوات الأغلبية المقررة في مجلس النواب ، فأن كان هناك نظام ديمقراطي حقيقي في العراق لابد أن تكون الأغلبية هي من تعطى الأحقية في تعديل جملة من القوانين التي يعتبر بمثابة ركائز أساسية يستند عليها النظام السياسي الديمقراطي في العراق ومن ضمنها هذا القانون، وخاصة نحن نقبل على دورة انتخابية جديدة من شأنها أن تغير الكثير باتجاه الترسيخ الفعلي للديمقراطية في سبيل أبعاد نظام الحكم عن هاوية السقوط في منحدر الدكتاتورية و التفرد بالسلطة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك