المقالات

المحكمة الاتحادية في سياسة أكسر وأجبر !!!

321 07:07:00 2013-04-16

بقلم:حسنين الفتلاوي

تحديد الرئاسات الثلاث يعتبر كبداية للقضاء على "الدكتاتورية" والسيطرة على البلد من أي جهة سياسية ،وأن مسألة إقرار هذا القانون يعتبر ضرورة كبيرة في تحديد المسار الديمقراطي الصحيح بشكل دستوري موثق ،و ينص القانون على تحديد مدة ولاية رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء على أن تنتهي مدة ولاية رئيس الجمهورية بانتهاء الدورة الانتخابية لمجلس النواب التي انتخب فيها رئيساً ولا يجوز تولي الشخص نفسه المنصب لأكثر من ولايتين متتاليتين أو غير متتاليتين سواء كان ذلك قبل نفاذ هذا القانون أم بعده.أن ما أثير من مصادقة للمحكمة الاتحادية على تحديد الرئاسات غير صحيح فلم تصادق المحكمة الاتحادية عليه وهذا ما لم يفهمه الكثير...، ففي الوقت الذي مازال ائتلاف دولة القانون يسعى للضغط على المحكمة الاتحادية لتغيير قرارها المتعلق بقانون ولايات الرئاسات الثلاث من جهة وما حققته الأغلبية في مجلس النواب من جهة أخرى ،كان هذا دافع للمحكمة الاتحادية للتأكيد بأن القانون الذي أقره مجلس النواب صحيح من الناحية الشكلية فقط ...ولكن !!! يكون الطعن به بعد نشره في الجريدة الرسمية وأنها قامت بمجرد رد للطعن الذي قدمه ائتلاف دولة القانون لكونه لم يكن في وقته المناسب إذ أن هذا القرار مازال ينتظر المصادقة عليه من قبل رئاسة الجمهورية، وأن أي قرار يصدر من مجلس النواب يعتبر مصادقاً عليه بعد مرور 15 يوماً من تسلمه من جانب رئاسة الجمهورية حتى لو لم تصادق عليه الرئاسة ،أي أنه من الممكن قبول الطعن بالقانون بعد ذلك مرة ثانية ،وهكذا تخرج المحكمة الاتحادية من دائرة الضغوط والشكوك الموجه نحوها لترضي جميع الأطراف وبكل سهولة.على المحكمة الاتحادية أن تأخذ دورها الحقيقي في تحمل المسئولية وأن تتجنب المماطلة وتحذر التسييس !!! فأي تأخير في مجال الإقرار والمصادقة على قانون تحديد الرئاسات الثلاث يعتبر تهاون وتقصير وهو مساومة حقيقية على حساب أصوات الأغلبية المقررة في مجلس النواب ، فأن كان هناك نظام ديمقراطي حقيقي في العراق لابد أن تكون الأغلبية هي من تعطى الأحقية في تعديل جملة من القوانين التي يعتبر بمثابة ركائز أساسية يستند عليها النظام السياسي الديمقراطي في العراق ومن ضمنها هذا القانون، وخاصة نحن نقبل على دورة انتخابية جديدة من شأنها أن تغير الكثير باتجاه الترسيخ الفعلي للديمقراطية في سبيل أبعاد نظام الحكم عن هاوية السقوط في منحدر الدكتاتورية و التفرد بالسلطة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك