المقالات

كلام كاريكاتيري : انا “كَــمُش”....بقلم: سلمان عبد


 

لقد جر علي حب الحكومة وتاييدها ومناصرتها الكثير من المشاكل ، من قبل الاهل والاقارب والاصدقاء ، فانني متيقن بان الحكومة تسعى جاهدة ليل نهار لاسعاد المواطن ورفاهيته ، الا انهم جميعا يرون غير ما ارى ، وينظرون الى الامور بالمنظار الاسود ، ويفتشون عن الصغائر وينجرون وراء الإعلام الكاذب المخادع من اننا لا زلنا نعاني كما في السابق ولم يتبدل شيء ، واسمعهم يقولون ” تيتي تيتي مثل ما رحتي اجيتي “  الا انني ارفض هذا المنطق واستعين بالصحف التي تنشر منجزات الحكومة واشير الى الاستاذة من النواب او المحللين او السياسيين الواقعين في غرام الحكومة مثلي  ، الا انهم يسفهون ارائي واراء الاساتذة حتى انهم يتهمونني بانني اقبض من الحكومة ، وانا ، كرجل منصف وموضوعي اقول لهم نعم انا اقبض من الحكومة راتبي التقاعدي ، صحيح انني انفقه باجمعه على شراء الادوية لي ولعائلتي ، الا انني ” قانع ” فالقناعة كنز لا يفنى ، واشكر الحكومة على ما تبذله لي ولولاها لفتك بي الضغط والكولسترول والسكر ، فبالشكر تدوم النعم ، الا ان الاهل والاقارب والاصدقاء لا يعجبهم قولي ويتحاملون على الحكومة ويتهمونها ظلما وعدوانا ، ويقولون ان الفساد مستشر في مفاصل الوزارات والدوائر وانا كرجل ــ موضوعي ــ اقر بذاكا ، وارد عليهم ردا قويا وافحمهم ، واقول : دعهم يفسدون ، دعوهم يسرقون ، فسياتي يوم يشبعون ويكتفون ، لانهم عطاشى للمغانم التي كانوا محرومون منها ، الا يسعدكم شريحة من ابناء الوطن تسعد وتترفه ؟ واصرخ في وجوههم ، ايها الحساد لو تهيأت لكم الفرص كما تهيات لهم الا تفسدون ؟ وينبري لي احد الاصدقاء من المشاكسين ، فيقول : انت متقاعد وتعيش على الكفاف ، كم مرة اعلنوا بانهم سيزيدون راتبكم التقاعدي ، هل فعلوا ذلك ؟ وارد عليه : بان البنك الدولي (  كلب ابن سطعش كلب ) لا يسمح ، والزيادة التي تعطى للمتقاعدين يمكن بها بناء الدولة فنحن بلد فقير نحتاج للفلس ، فيكشر انيابه ويريد ان ياكلني : لكن البنك الدولي يسمح لهم برواتبهم التقاعدية الضخمة ….  مو ؟ وهكذا ، ادافع عن الحكومة لانني مواطن حباب واسبح بحمدها ليل نهار ، واسامحها واتغاضى عن قصورها واغض الطرف ، فانا مواطن صالح ( اعتب على اهلي بعدم تسميتي صالح ) .

احد الاصدقاء من الذين يعيبون عليّ حبي للحكومة ، ويصفني بالسذاجة ومن انني ” كـمــش ” ويسردعلي قصة ذلك الفلاح الساذج الذي يشبهني و يمكن الضحك عليه بسهولة كما تفعل الحكومة معي :

اقتاد الفلاح ثوره الى السوق ليبيعه ، وعلم بذلك مجموعة من السفهاء ، وكونوا ثلاثة مجاميع وتوزعوا في الطريق الذي يسلكه الفلاح وثوره ، وحين مر من الجماعة الاولى ، قالوا له ، بكم تبيعنا هذا الحصان ؟ فاستغرب الرجل وقال : هذا ثور وليس حصان ، ضحكوا منه وقالوا له ، يا غبي ، انت لاتفرق بين الثور و الحصان ، انك تقود حصانا ، وغادرهم ، وفي منتصف الطريق ، تصدت له المجموعة الثانية ، وقالوا له نفس الكلام ، بانه يقود حصانا ، وحين مضى تقدمت له المجموعة الثالثة ، وقالت له نفس الكلام من انه يقود حصانا لا ثورا ، حتى صدق الرجل ، فما كان منه الا ان اشترى له سرجا ولجاما وامتطاه حاسبا انه حصان ، وحين ركبه ، قفز به الثور واسقطه ارضا ، وكسرت رقبته  .

اعترف لكم ، بانني مكسور الرقبة من زمان ، وهذه سمة المكاريد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك