المقالات

كفى للحرمان والتهميش في محافطات الوسط والجنوب..


سليم الرميثي

عقد من الزمن ولازال اكثرية الشعب العراقي يأن تحت رحمة المتسلطين والمنتفعين..عقد من الزمن يمر مرور السحاب والاوضاع مثل ماكانت عليه بل وسائت في كثير من الاحيان..لا بناء ..لاخدمات..لاتقدم ..لاتطور..وكأن الشعب ينتظر على سكة قطار معطل ولايجد من يصلح ذلك العطل اللعين..تتحج حكومتنا ومسؤولينا بالحرب على الارهاب والشعب قَدّر لها ذلك ووقف معها عشر سنوات ولكنها غضت طرفها عنه وعن معانته وحرمانه بل وزادت من مظلوميته ولم تقدر ضحاياه ولا محروميه في الزمنين ..محرومون من زمن الطغاة بالاضافة الى محرومي العهد الجديد الذي كثر فيه الفساد والاهمال لاكثرية الشعب..الان وقد اقبلنا على الانتخابات المحلية وعلى الشعب العراقي في الجنوب والوسط خصوصا ان يجعل منها انطلاقة جديدة في الاختيار والتجديد واعطاء الصوت لمن هو اكفأ وأحرص على بلده ومدينته وناسه وهذا ياتي من خلال تنبيه الناس ولفت انتباههم وحثهم بان لايجربوا المجرب لاننا سنعود الى نفس الخيبة والاحباط.من فشل في خدمة الناس بالمراحل السابقة كائن من كان عليه ان يتنحى جانبا ويترك امور الناس والبلد الى من هو اكفأ منه. وخصوصا في محافظات الوسط والجنوب لان تلك المحافظات رغم استقرار الامن فيها ولكننا لانجد اهتمام من قبل الدولة في اعمارها ورفع غبار الظلم والتهميش عنها..اما المحافظات الغربية لا اتصور ان لهم اهتمام باعمار البلد لانهم يتهيأون لاستقبال الجيش الحر ومهتمين في كيفية خدمة واحتضان القاعدة والبعث فهنيئا لهم ذلك..ويرقصون على الحان نشيد القاعدة ( احنا تنظيم اسمنا القاعدة نكطع الراس ونكيم الحدود ) وهنيئا لهم هذه الشعارات..وهم في حرب مستمرة مع انفسهم..ومصرين على سفك دمائهم والعراقيين.. كفى للحرمان والتهميش في محافظات الوسط والجنوب ويجب ايقاف وفضح الفاسدين والمفسدين وازاحتهم من كل المسؤوليات ومحاسبتهم لانهم اثبتوا فشلهم وذلك من خلال انتخاب المخلصين لهذه الفئات المحرومة والمهمشة..هذه المحافظات التي تخرج من ارضها خيرات العراق وهي تنعم بالامن والسلام يجب ان تحدث فيها ثورة البناء والاعمار والنهوض بها خلال المرحلة القادمة وهذا لايتم الاّ بتظافر ووحدة ابنائها والتصميم على البناء والتقدم واختيار الاكفأ.. في المرحلة القادمة نحتاج اناس يهتمون ببناء دور للارامل والايتام والفقراء وبناء مدارس نموذجية ومستشفيات ومؤسسات خدمية اسوة بالعالم التمتحضر..ونحتاج اناس يهتمون بنظافة القرية والمدينة والاهتمام بالبيئة وهذا لايتم الا بمساندة الاهالي ويجب ان يكون شعارنا هو ( لامكان لمن لايخدم شعبه ولامكان للفاسدين ).كفى للحرمان والتهميش ولايمكن حرمان الكل والاغلبية من العيش الكريم من اجل جزء يرفض الاندماج مع مكونات الشعب..ولايمكن ان يُحرم من يريد العيش بسلام من اجل اخر شعاراته الحروب وسفك الدماء..ونقولها بصراحة لاحجة للحكومة بعد اليوم امام اهمال المحافظات الجنوبية والوسطى لانها تعيش منذ عشر سنوات في امن وامان ولاينقصها سوى اخلاص وعمل المسؤولين في الدولة للنهوض بها وبنائها..وللتاريخ نقولها ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بقيادته الشابة المتمثلة بالسيد عمار الحكيم مع المخلصين من ابناء تيار وانصار شهيد المحراب رحمة الله عليه الذين قدموا برنامجهم الانتخابي النموذجي الذي سينصف المحرومين وينتشل الفقراء من ظلام الفقر الى نور الحياة الحرة والكريمة..ونحن جربنا الكثير منهم وكانوا حقا خدما عاملين و مخلصين لمدنهم وبلدهم..فانتخاب رجال ونساء كتلة المواطن التي تحمل رقم 411 اصبح واجبا شرعيا ووطنيا لانها حقا امل المسحوقين والمستضعفين في بلدنا..وكما قال سماحة السيد عمار الحكيم ان الدول تبنى بالعمل والتخطيط وليس بالاماني..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك