المقالات

تعلموا من الشعب

473 10:03:00 2013-04-14

عبدالله الجيزاني

سنوات تأكل أخرى، وجيل يسلمها للجيل أللاحق، معاناة بكل ما تعني، تهميش بأبشع الصور، جوع وحرمان، شعب يصنع وطن في ألقلوب، بعد ان أغتصبت الأرض، من ظالم الى أخر، تخلى فيها الشعب عن كل مقومات الحياة وأسباب ديمومتها، إلا عن كرامته ووطنه، شعب اعجز العالم عن تفسير ما يميزه، تحت مقصلة الموت ولسان الحال ينطق( لبيك ياحسين)، (بلادي وان جارت علي عزيزة..)..!شعب عندما تبحث عن تاريخه تجده يغوص في اعماق ألزمن، وعندما تبحث عن موارده، يصعب ان تجد ارض تحوي من الخيرات ما تحوي، شعب يهزء من الصعوبات ويتحدى كل الصعاب لينتصر، هذا الشعب انتصر على كل شيء، ذل الطاغوت بصبره، وأرعب الانحراف بتمسكه، يخشاه ألجميع، لكن يخطأ في تفسير سكوته، منهم من يظنه خانع، واخر يتمادى ليظن سكوته جهل او غباء، ومنهم من يعتقد ان هكذا شعب يمكن استغفاله، لذا مارس بعضهم التجهيل من خلال الشعار المزيف، ومنهم من دغدغ المشاعر ليستغل الطيبة والإخلاص والصدق، وألان فيهم من وضع المعتقد شعار لايؤمن به نفسه! لعلمه ان هذا الشعب يعطي اغلى الاشياء ويمنح كل مالديه، إلا ان يضحي بمذهبه، لذا صور البعض اليوم نفسه قبالة المعتقد، ليوهم هذا الشعب ان لا بديل له!.. وان العراق لا يمكن ان ينهض بدونه!.. ومذهب التشيع في خطر من بعده، انه التغابي وقلة المعرفة بهذا الشعب المعطاء، فمن سلط الفاشلين والفاسدين ووفر لهم الحماية لا يمكن ان يكون امين على معتقد او مبدء، ومن ارتضى ان يستمر الحرمان والمعاناة والعوز والجوع، لشعب ليس في ارضه إلا الخير والثروة، لا يمكن ان يؤتمن على شيء، ناهيك عن مصير شعب وأمة اعدت من السماء لتقود العالم تحت راية الهدى التي ستملئها عدلا وقسطا بعد ان ملئت ظلما وجور.من يؤتمن على الكنوز، يجب ان يفهم شعبه ويتعلم منه، يفسر لماذا هذا الصبر والسكوت؟ وما مبرر هذه التضحيات ألجسام؟ يدرك العمق الاستراتيجي في عقلية ابن البصرة والناصرية وميسان والديوانية والسماوة وسواهم.خاصة وان هذا الشعب يعرف الثروات التي تحويها ارضه، ويعلم ان ارضه يعيش عليها العراق من اقصاه الى أقصاه، وان سكوته هو حب لهذا الوطن وحرص على وحدته، ويعلم جيدا ان خيراته لو نال منها حصته كما الاخرين تكفي ان تجعله اغنى شعوب الارض من كل النواحي، ومن يأتي ليحدث هذا الشعب عن صعوبات مفترضة من خارج ميدان التجربة، ليوهم هذا الشعب ويخلط عليه الاوراق، عليه ان يضع بحسابة ان هذا الشعب لا يمكن ان يستغفل، قد يمنح الفرصة مرة واثنان لكن هناك نهاية، اوراق من يصور الامور على غير حقيقتها محترقة عاجلا او اجلا، ومن يبحث عن مبررات لا قناع الشعب بتقصيرة، سوف يجد ان الشعب العراقي سيلفظه، واستخدام مصطلحات الاغلبية السياسية هي الحل للخدمات! والمماحكة السياسية تمنع تقديم الخدمات، في انتخابات محلية خدمية، يدرك ابن النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والبصرة وميسان، انها وسائل لتبرير وتمرير الفشل، فأي مماحكة تمنع تنفيذ مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية، ومع من المماحكة التي تمنع تأهيل محافظة ميسان، وكذا باقي محافظات العراق، وليفهم من يصور للشعب العراقي الامور على غير حقيقتها، ان الشعب العراقي لا يمكن ان يستغفل، قد يصبر لكن لن يستمر سكوته....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك