المقالات

المالكي في ميسان


بقلم كاظم الجابري

اشرق صباح اليوم ومحافظة ميسان مطوقة بقوات خاصة مدججة بالسلاح وتغلق كل منفذ من منافذ المدينة الكبيرة ولعل اصحاب الاعمال الحرة هم اول من تفاجئ بالموقف وظنوا ان الحرب قد بدات او انهم في حلم اعادهم الى ايام النظام المقبور عندما كان الرئيس القائد الضرورة يزور مدينة معينة تقوم الدنيا وتقعد وتستنفر كل الاجهزة الامنية بحيث كل مواطن يراقبه ثلاثة من عناصر النظام .والسؤال المطروح هنا , ان صدام كان يخاف من شعبه فيشدد الاجراءات الامنية , فما بال السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ينهج نفس المنهج ؟ هل يخاف من الشعب الذي اوصله الى دكة الحكم ؟ واذا كان يريد ان يلتقي بالجماهير فمن المفروض ان يكون مطمئناً من انهم لن يضروه الا اذا كان يخاف من ان تنتفض عليه ارادة الشعب الجنوبي وبالخصوص اهالي محافظة ميسان هذه المدينة المجاهدة التي لم تتغير اوضاعها واوضاع اهلها في ظل حكومة المالكي الجائمة الى صدر العراقيين منذ اكثر من عشرة سنوات .والسؤال الاخر الاكثر استغراباً انه فرض عطلة رسمية في المحافظة رغم انه يلتقي الناس لاغراض الدعاية الانتخابية فهل يحق له وهو ريئس الحكومة ان يستغل سلطته التنفيذية في فرض عطلة رسمية وتعطيل ماكنة الادرارة المحلية لكي يحضر الموظفون للقائه وهو لقاء من اجل الدعاية الانتخابية .ان خوف المالكي من شعبه ونشره هذا العدد الكبير من القوات الامنية الخاصة لحمايته دلالة واضحة على ان مساره لم يكن مسار رجل الدولة الذي يحصل على الحماية من شعبه لا من قوات اغلب قادتها من ازلام النظام المقبور , ولعل هذه الزيارة ستوقض اهالي ميسان من نومتهم وسينقلب هذا اللقاء على المالكي من دعاية ايجابية الى دعاية سلبيية لان الشعب الميساني يعي جيداً ان المالكي فشل في التجربة وهو يبحث عن جهة سياسية لديها مشروع وبرنامج واضح ومفيد يعود بالفائدة على المواطن .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك