المقالات

اللعبة الاخيره..في مسلسل الازمات..!!


حمودي جمال الدين

ها هم قد تعروا تماما من ورقة التوت التي كانوا يسترون بها خجلهم طيلة السنوات التي خلت من عمر التحرير, حيث ظلوا يحومون في لف ودوران حول محراب البعث, وبمشاهد تمثيلية وحركات بهلوانيه مضحكه معززة بأصوات مبحوحة هزيلة ينخرها الزور والبهتان والرياء, متوارين خلف شعارات التهديد والثار والقصاص من قاتليكم, لكن أياديهم تمتار غيلة وخلسة من تحت تراب رممكم وأشلائكم لتصافح الأيادي الملطخة بدمائكم الزكية الطاهرة فتعفرها وتلوثها بنخاستهم ونذالتهم مرة أخرى.واليوم وفي لجة الاحتدام في سوق المزاد الانتخابي الذي سيتقرر فيه مصير كراسيهم التي جلسوا متربعين ومحافظين عليها باستماتة من الزوغان والفلتان, خشية ان يعتريها أي طارئ يحدوا بها إلى ضفة مناوئة أخرى, لم يبقى لهم إلا إن يمسحوا البقية الباقية من نقطة العرق التي تندى لها جباههم حياء, من رجولتكم وشهامتكم وبذل أنفسكم وأرواحكم, التي أرخصتموها لتحرير هذا الوطن وإنقاذه من جلاديه ,والتي كانت المثابة والمعين, الذي تعكزوا عليه سنين المعارضة والسلطة في المتاجرة والمزايدة مع بقية الخصوم في حلبات الصراع السياسية.فالإعلان المشئوم والصريح برفع الحيف والظلم الذي أصاب البعثين من جراء الاعتداء الاثم الذي جردهم من كل هيلمانهم وعزتهم وسطوتهم التي قهروا بها هذا الشعب المنكوب,ماهو إلا لعبة مدروسة ومخطط لها بإتقان وبحرفية عاليه, حتى وان قفزت بتعدي وإجحاف ونكران على أشلائكم .فالحكم والسلطة في المفهوم الديمقراطي الحديث الذي ابتدعته أحزاب الإسلام السياسي الجديد, اغلي واصرف ثمنا ورفعة من قيم الشهداء والثوار والمضحين في دكاكين المراكز والمناصب والمواقع .وماهي إلا اللعبه الاخيره في مسلسل اللعب والازمات التي ابتدعوها من اجل الاثاره وتاجيج الشارع العراقي عاطفيا وطائفيا وعرقيا ولم يبقى من هذا الشارع إلا اعداء الشعب والوطن ليلتفتوا اليهم ويستميلوهم للتعاطف معهم ولاصواتهم في الجوله المصيريه القادمه . والمحصول الذي سيرد إلى صناديق الاقتراع بفعل هذه الالتفاتة الذكية, سيرفع رصيدهم إلى المستوى الذي يحلم به أي حزب بياع للمبادئ والأعراف والشعارات, والتي ليس لها مكان أو حيز صغير يتناسب مع زمن الفوضى والدجل والكذب والفساد, ولا يمكن إن يعول عليه أو يجني قطافه في الواقع الديمقراطي المتهرئ والممسوخ الذي نعيشه.فيا أيها الشهداء والمنسيون, ويا أبناء المقابر الجماعية, ويامن أخذكم التيه والتشرد ورحتم طعما لذيذا للحيتان ووحوش البراري.وانتم ايها المغيبون والمنفيون خارج أوطانكم, و يااخوة النضال رجال انتفاضة آذار يامن تطالبون بحقوق المواطنة المشروعة والجهاد المقدس الذي القي بتبعاته على كواهلكم وأبنائكم وعوائلكم فأضحيتم بلا وطن ولا هوية.هاهي حكومتكم وأحزابكم التي صعدت على جماجمكم وجهادكم, تعترف علنا بيوم ميلاد الحزب, الذي أذاقكم صنوف العذاب والظلم ,فتعيد إليه معنويته ووجوده, ومافقده من جاه وسلطه ومال, وبتصرفها المقصود والمبيت هذا, ركلت بإقدامها القاسية كل ماقدمتموه من تضحيات جسام وكأنها تستدعيكم لتقول لكم, أمواتا وإحياء .تعالوا واعتذروا لجلادكم قديما عما اقترفته أياديكم بحقه من مساوئ وقدموا اليه الطاعه والمغفرة والثناء. ويؤلمني إن أقدم هذه الاشرطه من جرائم البعث وفدائي صدام لعلها تذكر( بعض السادة السادرون في سرحان الحكم والمنصب) بما جناه هذا الشعب المغلوب على أمره والمنزوع الاراده والمغيب عن مركز القرار والرأي وفي كلا الزمنين.http://www.youtube.com/watch?v=xg_Gwb9mg8A

http://www.youtube.com/watch?v=slvqV1kLb28

http://www.youtube.com/watch?v=UVV3Wj7N13M

هذا غيض من فيض لكنها نماذج من جرائم هذا الحزب الفاشي الذي يحاول البعض من أحزابنا المتنفذه تزكيته وتسويقه للواجه السياسية العراقية من جديد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك