المقالات

الناخب العراقي .... والعرس الانتخابي


يوسف الراشد السوداني

من خلال تتبع الاحداث والمسارات التي تتصاعد يوم بعد يوم واقتراب موعد الانتخابات والعد التنازلي لها وسير الحملة الانتخابية لجميع المرشحين والكتل والكيانات المختلفة الاخرى التي تتنافس لشغل مقعد لها في مجالس المحافظات يستطيع المواطن والناخب العراقي ان يفرز من هو الأصلح والأكفأ ومن يمتلك البرنامج الناجح والنية الصادقة في تغيير واقع المحافظات العراقية نحو الأفضل .... وبعد مضي عشرة سنوات على التغيير وممارسة الناخب لثلاثة دورات انتخابيه يستطيع ان يعتمد المعايير السليمة والصحيحة وان يتجنّب سوء الاختيار او الخضوع للاهواء والعاطفة والتاثيرات من خلال بذل الاموال او شراء الاصوات من مستخدمي النفوذ واعطاء الوعود بالتعيينات او المقاولات او غير ذلك من الاغراءات .... اذن فعلينا التمعن بالاختيار ونحن قادرون على ذلك وان صوتنا من ذهب فلا نفرط به وان عدم المشاركة بالانتخابات هو مؤشر خطير لعودة الدكتاتورية من جديد وفسح المجال لتولي المفسدين امور ورقاب الناس فلابد من الرجوع الى نداءات وصوت المرجعية الدينية من خلال منابر وخطب الجمعة التي تحث الناس على المشاركة فيها واختيار من هو الاصلح والافضل وضرورة حثهم على ممارسة حقهم في اختيار ممثلهم في مجالس المحافظات والمجالس التشريعية وان لايعول على المرحلة السابقة التي خلقت ظروف أمنية غير مستقرة وولدت عدم الثقة لدى الناس تجاه العملية السياسية اما الان وبعد مضي عشرة سنوات على التغيير فان نسبة الوعي لدى الناخب العراقي قد ارتفعت بفضل الله واصبح المواطن يميز من هو الذي يمتلك المقومات والمؤهلات التي تجعل منه متصديا وقائدا للمرحلة القادمة وله دراسة وبرنامج تفصيلي لواقع كل محافظة ولم يؤشر عليه خلال السنوات الماضية أي مؤشر سلبي ويمتلك المبادرات الواحدة بعد الاخرى لخير ومنفعة المواطنين وهذا ما يعطي الامل ويشجع المواطن بان يعطي الامانة ويطمئن بان هنالك من يخطط ومن يريد الخروج من دائرة التخبط والعفوية ومن لايتحمل المسؤولية او غير قادر او لا يستطيع ان يواصل في خدمة المواطن ... وبهذه الطريقة وبهذا الخطاب وبهذا البرنامج يبقى الخيار لكم اصحاب الهمم وانتم الغيار القادرون على التغيير نحو المستقبل المشرق الذي نبغيه لعراق ديمقراطي مستقل ينعم اهله بالخيرات والرفاه والامان..... ونحن وانتم على موعد في العشرين من الشهر الجاري لنكحل الاصابع البنفسجية في عرس انتخابي جديد

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك