المقالات

من بصرة الخير الى واسط المستقبل..الحكيم يحط الرحال في بغداد


عباس المرياني

اسبوع واحد فقط وتكون الحملة الانتخابية للكتل والقوائم التي تتنافس للحصول على مقاعد مجالس المحافظات قد انتهت ليبدأ بعدها حصاد الاصوات ولياخذ كل مجد نصيبه من مقبوليته عند ابناء الشعب العراقي.وعلى مدار شهر ونصف تقريبا من الان بدأت الحملة الإعلامية للكتل والقوائم المتنافسة وحاول كل فريق ان يبتكر ويطور ويحسن من آليات القرب والتواصل مع الناخبين حتى وان اختلف الامر من طرف لاخر تبعا للامكانيات المادية والبشرية والاطلاع ،لذا فانه في الوقت الذي اظهر ائتلاف المواطن 411 تفردا في الحملة الانتخابية باختياره اللون والشعار تراوحت نشاطات القوائم الاخرى بين النمطية وبين التغيير الخجول الا ان السمة البارزة هي وجود رغبة حقيقية في التغيير مع وجود ارادة جامحة للتمزيق والاستهداف والتهميش.ومع الحملة الاعلامية المتميزة لائتلاف المواطن 411 في جوانبها المرئية وفي الاعلام الطرقي والمشافهة تميز ايضا باعداد برنامج انتخابي لكل محافظة وبما يتلائم مع مواردها وامكانياتها واحتياجاتها وبما يمكن تحقيقه من قبل مجالس المحافظات او بتشريع من قبل مجلس النواب.والبرنامج الانتخابي للمحافظات الذي اطلقه السيد الحكيم في كل محافظة زارها وسط حشود مليونية مثل حالة فريدة في الحملات الاعلامية باعتباره حالة حضارية وحالة واقعية تضع الحلول والخيارات عند الناخب ولا تعصب عينيه وتجعله اسير الرمزية او الولاء للقائمة والشخصية الدينية.ومن المفترض ان يكون الاعلان عن البرامج الانتخابية مدعاة فخر عند المواطن وعند الناخب لان وضع البرامج يعني ان هناك من يسعى لتحقيق تطلعات ابناء الشعب العراقي وان هناك من يسعى ان يكون خادما لابناء هذا الشعب المضحي والذي تحمل الكثير من الحرمان والفقر والفاقة كما ان الاعلان عن البرامج الانتخابية من قبل قائمة بعينها يعطي دليلا قاطعا على ان هذه الكتلة او الائتلاف يسير بمنهج المعالجات الحقيقية والبناء الصحيح ولا يعتمد العشوائية والتخبط واستغفال عقول البسطاء والسيطرة عليهم بالرمزية او اموال الدولة وان وضع البرامج الانتخابية اصبح اليوم علما قائما بذاته ومكملا لعملية البناء والتطور والازدهار.ان المواطن والناخب تقع على عاتقهم مسؤولية الاختيار الصحيح للقوائم والمرشحين والذي حددت ملامحه المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وكذلك بما اعلنه هذا الائتلاف من برنامج انتخابي ،وبمقتضى التكوين الطبيعي يفترض بالناخب ان يسال ويتاكد عن البرامج التي اعلنتها القوائم الاخرى وعند المقارنة يختار الاصلح والقابل للتحقيق والبعيد عن الوعود والكذب وعدم تجريب الفاشلين وعليه ان لا يفكر في القوائم والكتل التي لم تعلن ولن تطرح برامجها الانتخابية لان مثل هذه الكتل فاشلة ولا يمكنها ان تؤدي اي خدمة للناس لانها لا تعرف ماذا تريد وما هي مهمتها.ان ما قام به زعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم من اطلاق المبادرات والمشاريع والتي هي برامج انتخابية متكاملة لكل محافظة انما تمثل مرحلة جديدة من العمل المؤسساتي الصحيح والبعيد عن الروتين وتضع الاسس الصحيحة لممارسات قادمة في مجال تجربتنا الديمقراطية التي ارسى دعائمها ال الحكيم فكانوا اصحاب مشاريع عظيمة بحق لهذا جاءت مبادرات وبرامج السيد عمار الحكيم ضمن الحملة الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات برامج واقعية ومتكاملة سواء لكل محافظة او لعدد متقارب من المحافظات لتشكل بعد ذلك برنامجا متكاملا للنهوض بواقع جميع المدن والقصبات في جميع المحافظات العراقية.ان بدأ الحملة الانتخابية لائتلاف المواطن 411 من بصرة الخير مرورا بتأهيل ميسان ومبادرة ذي قار مهد الحضارات وفخر الجنوب ومبادرة تطوير رحاب المثنى فكربلاء فخر العراق وديوانية الخيرات ومرورا بالنجف عاصمة العراق العلمية وبابل التاريخ والوحدة الوطنية وواسط مدينة المستقبل يكون السيد الحكيم قد ادى ما عليه ولم يتبقى الا ان يكون على موعد مع الجميع ببرنامج بغداد العاصمة والاخوة المستقبل لينتهي بذلك من رسم ملامح مستقبل مشرق واعد قائم على اسس صحيحة لم يتمكن الاخرون من الاهتداء لها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك