المقالات

10 اعوام على التغيير.. 33 عاماً على اعدام الصدر


بقلم / نائب رئيس الجمهورية المستقيل عادل عبد المهدي

لابد من وقفة تقويم مع تغيير 2003.. وحسناً فعل السيد رئيس مجلس الوزراء بمقالته في الواشنطن بوست (8 نيسان) بعنوان "للولايات المتحدة شريك في العراق في علاقاتها الخارجية" في تحليل، لهجته تصالحية مع شركاء الوطن والجوار، ناهيك عن امريكا.

فالكتابة ايجابية كحملة اعلامية او كمبادىء حقيقية يؤمن بها السيد المالكي،ويسعى لتطبيقها. فهي حجة وشهادة ان سياسة الشراكة والانفتاح ان كانت ضرورة مع الشريك الامريكي، فهي ضرورة اكثر –كما يرد في المقالة- مع تركيا والسعودية والاردن والكويت وايران وسوريا.. وستبدو ضرورتها اهم وملازمة ببناء شراكات الوطن.. ففي مقالة الاستاذ المالكي دفاع عن الحقوق الديمقراطية قائلاً "ان الاحتجاجات في عدة مدن في العراق تعكس حقيقة ان اغلبية العراقيين يريدون التعبير عن مطالبهم عبر الوسائل الديمقراطية، رغم بعض الدعوات الطائفية للعنف".التغييرات السياسية والاجتماعية في التاريخ تفرض نفسها، كما تفرضها الحقائق الطبيعية والعلمية.. ولقد ظلم النظام السابق، واحتكروارتكب حماقات عدة جعلت تغييره امراً ضرورياً.. فعندما يصل لاعدام الشهيد الصدر.. والبدري ومئات الالاف غيرهما،ويقتل جماعياً عائلتي الحكيم والبرزاني، والمثقفين والوطنيين من كل الاتجاهات.. ويسجن ويهجر الملايين.. وعندما يضرب شعبه بالاسلحة الكيمياوية ويجفف المياه.. وعندما تعم الانتفاضة الشعبانية والاحتجاجات ارجاء العراق، فان النظام يكون قد حكم على نفسه، قبل ان يحكم على ضحاياه. وسيفرض التغيير نفسه، وهذه سنة كانت وستبقى، وعلى الجميع تعلم الدروس.يتعلم من كان جزءاً من ذلك الوضع،بان التاريخ قد اعطى حكمه..وعليه اما التقدم نحو المستقبل او البكاء على اطلال الماضي.. ويتعلم من عارض وانفصل وضحى،بان التغيير سيرتد ان لم يقدم الجديد بدائله في المؤسسات والممارسات والنظم.. فالفراغ ان لم يسد سريعاً، فستملؤه تركيبات الماضي المتهرئة والفوضى،ولو بمسميات جديدة. وهذا ما نشهده اليوم في الكثير من القضايا للاسف.. فالتغيير مسيرة، فان تعطل تقدمها، فالتراجع بديلها. وقد اشارت المقالة اعلاه"بان جميع الدول التي تمر بمرحلة التغييرهذه (الربيع العربي)تواجه هذه الارهاصات".فهل سنعود للوراء لاوضاع تمزق البلاد، وتجعلنا اسرى الارهاب والعسكرة والازمات والطائفية، ام سنعزز وحدتنا.. ونبني الدولة الدستورية الديمقراطية على اسس عصرية ومدنية.. تنهي التفرد، وتبدأ بنهضة حقيقية توفر الامن والرفاه والانتقال لبر الامان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك