المقالات

دوري النكبة : تعادل ( المالكي 0 - المطلك 0 )


بقلم: عبدالناصر جبار الناصري

قال تعالى {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} [فاطر:43]. وكذلك المثل العربي يقول " من حفر بئرا لأخيه وقع فيه " كل ذلك ينطبق على المصارعة الأخيرة التي جمعت المالكي والمطلكسارع المالكي الى حفر حفرة كبيرة وقاد المطلك اليها خطوة خطوة من دون أي تردد أو معارضة من قبل المطلك حتى أنقبر فيها قبرة لايمكن النهوض منها الى أبد الآبدين فكيف يتناسى من يؤيد المطلك هذا الإرتماء المذل في حضن المالكي ! كذلك سوء حظ المطلك دفع بالإرهابيين الى تفجير اكثر من عشرين سيارة مفخخة بعد يوم واحد من عودته الى الحكومة ممازاد الطين بلة حتى اصبح المطلك في موقف لايحسد عليه وأعتقد انه استسلم وأقر بفشله وسذاجته وحينها أدرك بإن دهاء المالكي يفوق دهاءه بملايين المرات وكذلك أعتقد بأنه ردد مقولة " الدنيا دوراه " ومثل ماصعدت به الى القمة الان تعود به الى اسفل السافلين لقد عادت الدنيا بالمطلك الى أحذية المتظاهرين وأخرج نفسه منهم بألف دعاء وإستنجاد وماكان ليخرج سالما لو لا تدخل بعض الخيرينممارسات المطلك الأخيرة أدت الى ابتعاد الكثير من أنصاره ومؤيديه حتى طفله المدلل " حيدر الملا " كان قاب قوسين أو أدنى من اعلان إنشقاقه عن جبهة الحوار وعن رئيسها المطلك

لكن الحفرة لابد أن تقع على من يحفرها لأخيه , صبر المطلك حتى ظفر وعاد بقوة ليجر المالكي الى حفرة أكبر بمئات المرات من حفرته فمن خلال سياسته الأخيرة إستطاع أن يضحك على المالكي بتعديل قانون المساءلة والعدالة وكان ذكيا جدا في أختياره للتوقيت الذي أعلن فيه إقرار التعديل لقد اهدى للبعثيين نصرا لم يقدمه لهم أي شخص منذ سقوط حزبهم الى يوم الإعلان واستطاع المطلك ان يهيج مشاعر ملايين الشيعة على المالكي وخسره ثلاثة أرباع جمهوره حتى أصبح هذا التعديل حديث الشارع الشيعي الأول داخل العراق فأينما تذهب ستجد ان المواطنين العراقيين الممظلومين من البعث يشتمون المالكي بأشد العبارات وذلك لإقراره هذا التعديل حتى قام البعض من شعراء الشيعة الشعبيين بتنظيم قصائد تحت عنوان " أبشرك عادوا البعثية "

بعد إقرار هذا التعديل الذي أحياه المطلك أصبح المالكي ينتابه نفس الشعور الذي أصاب المطلك عندما دارت به دنياه وهذا مؤشر واضح يجعلنا نشعر بأن كلاهما قد تعادلا في خسارة شعبيتهما فلاالمالكي قادر على ارجاع كافة جمهوره ولا المطلك قادر على ارجاع كافة جماهيره والنتيجة ستكون 0 - 0

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك