المقالات

إنذار وتحذير: إذا لم تنصفونا..! ..بقلم: عيسى السيد جعفر


 

تعتمد الحكومة على نزعة سكان وسط وجنوب العراق لحماية النظام القائم بسبب خوفهم من شبح الماضي..فأهلنا في الوسط والجنوب وكردستان أيضا ليس في واردهم قط أي قبول لعودة أي وجود لبقايا النظام البعثي، وعلى هذا ألأساس فإنهم قبلوا مرغمين بتدني مستويات الخدمات على قاعدة قبول المر خوفا من ألأمر منه..

 لكن الأمور بدأت تسير باتجاهات لا تتوقعها الحكومة والطبقة السياسية، فالشعب هناك مد حبل الصبر طويلا مع الدولة وأجهزتها المختلفة..

حبل الصبر لا يمكن مده الى ما لا نهاية، فهو في كل ألأحوال له أمد محدود ومحدد.. معظم عوامل انتهاء الصبر سببتها الحكومة بلا أباليتها وكيلها بمكيالين تجاه أهلنا هناك..أهلنا يشعرون بالغبن الفاحش وهم يرون أتساع الفجوة بينهم وبين الطبقة السياسية، الطبقة السياسية تتنعم بأموال أهل الجنوب وأهل الجنوب لهم الفتات..

مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية سوفته الحكومة لأسباب سياسية معروفة..مشروع النجف عاصمة الإسلام الثقافية جرى شطبه بجرة قلم! توطئة لأن تكون بغداد عاصمة الرقص والمجون في حفلة داعرة حضرتها الحكومة بقضها وقضيضها بأموال أهل الجنوب...بغداد بملايينها الثمانية ومحافظات أخرى معروفة تعيش وتأكل وتنام وتصحو بأموال أهل الجنوب فيما يتلقى الجنوبيين قذى بغداد وباقي المحافظات التي أعنيها..

الجنوب: البصرة بمياهها المالحة وبنيتها المتهرئة ونفطها الذي أستفاد من خيره كل سكان الأرض إلا أهلها، والناصرية بملايين شبابها العاطل عن العمل، والعمارة بغنى أرضها وفقر سكانها، السماوة التي لفها النسيان ولم يتذكرها أحد، الديوانية التي نسج عنكبوت الإهمال خيوطه حولها..النجف الأشرف التي تكرهها الدولة لأنها مشرفة..كربلاء الحسين صداع الحكومة الذي لا تستطيع أن تتخلص منه..الحلة التي نهب آثارها كل من حكم العراق حتى أحالوها خرائب..الكوت القريبة من بغداد والبعيدة عن عقول ساستها...

انتظروا ثوراتها .. ثوراتنا.. إذا لم تنصفوها.. تنصفونا.!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك