المقالات

المالكي .. ( لا شريك له )!!


وسام الجابري

لا يبدو في الامر اكثر من غرابة الطرح , حين اعلن السيد رئيس الوزراء عزمه تشكيل حكومة اغلبية سياسية , في تجمع انتخابي للترويج عن قائمة انتخابية تهدف للوصول الى عضوية مجالس المحافظات لا اكثر ولا اقل , ولعل السيد المالكي لا يعلم بأن الهدف الذي جاء به الى منصة الاحتفال هو دعاية انتخابية لانتخابات تتشكل على اثرها حكومة محلية لا دخل فيها لشكل الحكومة المركزية سواء كانت غالبية او اكثرية , وهذه مصيبة , اما لو كان يعلم بذلك وهو المرجح فحينها تكون المصيبة اعظم , المالكي الذي تشكلت حكومته على اساس المشاركة والاشتراك من قبل مكونات الشعب العراقي الممثلة بالبرلمان , لم يصمد طويلا امام اختبار حكومة الشراكة الوطنية فسرعان ما فشل في ايجاد اجوبة ناجحة لأسئلتها التي لم تكن بتلك الصعوبة , فوجدت بقية الكتل السياسية نفسها مبعدة عن الاشتراك في الحكم بعد ان اركنها على دكة الاحتياط , في مباراة تحديد المصير حيث اضطر بعدها الفرقاء ليتفرقوا , غياب الثقة بين اطراف كان يفترض ان تكون ممثلة في الحكم وبين شخص السيد رئيس الوزراء قاد الى فشل الحكومة بمعالجة ملفاتها الموكلة اليها لأربع سنين هي عمر الدورة الانتخابية المشرعة لها , وغياب الثقة هذا هو السبب المركزي لفشل الحكومة المركزية بلملمة وضعها وهو الفعل الحقيقي الذي جعل من بقية الكتل ان تنفض غبار بساط جلستها مع المالكي مطالبه بالكفيل بعد ان يئست من تنفيذ اتفاقياته ووعوده .الشراكة الحقيقية والشراكة الغير حقيقية ( الكاذبة ) مفردتان بقيتا تراوح مكانهما منذ الفترة الاولى لتشكيل الحكومة باتفاق الكتل السياسية في اربيل , وقد يكون لعلماء النفس الحق حين يفسرون عثرات اللسان بان المرء مخبوء تحت طيه , وهو ما اظهره المالكي حين دعا الى حكومة اغلبية بنغمة انتخابية قد يشتهيها بعض الجماهير , نحن لسنا من دعاة الاغلبية كما لم نكن من اضدادها فالمهم ان تكون حكومة ناجحة بأي شكل وتحت أي مسمى ,لم يكن المالكي جرئه ليقول قوله هذا حين اعلنت نتائج الانتخابات البرلمانية وحينها سيكون علاوي هو الزعيم وهو ما نقراه بين سطور دعوته.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك