المقالات

انتكاسات متكررة


عمار جبار الكعبي

سقط نظام الحزب الواحد وذهبت الدكتاتورية إدراج الرياح واستبشر الشعب خيرا ً بالاتي وبقدوم الديمقراطية والدستور الذي ينص على احترام جميع الحقوق والحريات وإقامة مؤسسات نيابية يديرها أعضاء منتخبون من قبل الشعب همهم الوحيد العمل على إسعاد الشعب وتوفير جميع الخدمات له دون إن يطلب ذلك ........... انه حلم جميل لم أكن أتمنى إن اصحوا منه!ولكن مرت عشر سنوات على سقوط الطاغية الشخص ولكن متى سيسقط الطاغية الفكر وحب السلطة والتمسك بها حتى وان كان ذلك على حساب الشعب.شعب ٌ مر عليه ما لم يمر على غيره ومازال كذلك يشكوا من جميع الأشياء لأنه لا توجد حاجة واحدة متحققة وان هذا الشعب انتخب مجلسا ً للنواب أو بتعبير أدق مجلس ٌ للازمات فكل نائب بحد ذاته يشكل أزمة وانبثق عن هذا المجلس حكومة شراكة وطنية كما يدعون لم تعرف الاستقرار يوما ً فمن أزمة ً إلى أزمة فتقوم الحكومة بحل أزمة من خلال خلق أزمة أخرى لكي تحول انتباه الشعب من الأزمة الأولى إلى الأخرى فمن أزمة البطاقة التموينية إلى فضيحة صفقة الأسلحة الروسية ومن فضيحة صفقة الأسلحة إلى أزمة سحب الثقة ومنها إلى المظاهرات وأخيراً وليس أخرا ً تأجيل الانتخابات في محافظتين بدون تبرير مقنع تقدمه رئاسة الوزراء إلى الشعب لتمتص غضبه على الأقل وخصوصا ً وصول الاستياء الشعبي من تصرفات الحكومة أو بالأحرى من رئاسة الوزراء إلى الذروة وان خطوة تأجيل الانتخابات تدل وبشكل قاطع على عدم حكمة رئيس الوزراء وخصوصا ً انه في هذه الفترة يشهد تراجعا ً في عدد المؤيدين له فليس هناك رئاسة وزراء في العالم تدير نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية بالوكالة وبدون مبرر وان المبرر الوحيد الذي تستند إليه رئاسة الوزراء هو عدم وجود أشخاص أكفاء لإدارة هذه الوظائف وكأنه قد خلى العراق من الكفاءات ولا يوجد غير رئيس الوزراء لإدارة هذه الوظائف!أن أفضل ما يحتاجه العراق في هذه المرحلة هو القيادة الحكيمة التي تعيد لم الشمل من جديد بين أطياف الشعب وتكون كرب البيت الذي يجمع أولاده ويعمل من اجلهم جميعا ً لكي يستطيعوا إن يواجهوا الحياة معا ً لأنهم إذا تفرقوا وخصوصا ً في هذه المرحلة الحرجة سيدفعون الثمن غاليا ً وسيكون الأب هو السبب الرئيسي في ذلك.ولو فرضنا إن احد الإطراف قد تمادى بعض الشيء فيجب التعامل معه بطريقة حكيمة تجعله يحس بأنه أخ وليس عدو أو منافس وان لم يتم التعامل مع الإطراف المتنازعة بهدوء وحكمة فذلك سيؤدي إلى تدهور العلاقة بينهم وسينسحب هذا التدهور إلى الشعب وسنعيش من جديد إحداث 2006 و 2007 المريرة التي اكتوينا بنارها بما يكفي.ولكن من أين نأتي بالقيادة الحكيمة التي تسير بنا إلى بر الأمان ؟ فهل نجلس وننتظر إن يبعث الله ألينا بقائد ؟ وأن لم يفعل فماذا سيكون العمل ؟الحل بيد الشعب ولطالما كان كذلك ولهذا السبب توجد الانتخابات التي هي بالدرجة الأولى وسيلة لتصحيح أخطائه السابقة وينتخب من لم يتورط بدماء وأموال الشعب ويرضى بان يكون خادما ً لهم وليس سيدا ً عليهم لان المناصب الحكومية هي تكليف وليس تشريف.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك