المقالات

الدعــــوة تخـــون... محــمـد بـــاقر الصـــــــدر (قدس)!!


حسين الركابي

على ما يبدو ان هناك إرادة واضحة ومشروع كبير يدور في أروقة السياسيين اليوم، وبدأت بوادره تظهر كل ما اقترب موعد الوصول الى نهاية المطاف ( وهو العشرين من نيسان الحالي) لتعلن المفوضية العليا عن الفائزين بالسباق الانتخابي. بين ليله وضحها اتخذ مجلس الوزراء قرارات انتقاميه من الشعب، والشهداء، والمجاهدين، والعلماء، لاسيما ونحن نعيش هذه الأيام ذكرى شهادة المفكر العظيم اية الله السيد محمد باقر الصدر (قدس) واقترنت هذه الذكرى بسقوط أعتا دكتاتور عرفه التاريخ وحزبه العفلقي. اليوم وبعد مرور عشر سنوات على سقوط النظام ألبعثي، فوجئنا بقرار مجلس الوزراء وعلى رأسه السيد المالكي، وهو من إتباع السيد محمد باقر الصدر( قدس) ومن الصفوف الأولى، والقيادي البارز في حزب الدعوة، والمتضرر الأول من حزب البعث. فوجئنا بقرار مجلس الوزراء أمس الأول على (ضمان الحقوق التقاعدية لفدائيي صدام) وضمن التعديلات على قانون المساءلة والعدالة الذي سيسمح لأعضاء الفرق في حزب البعث المنحل بتولي أي منصب حكومي، إضافة الى إغلاق ملف المساءلة والعدالة. (وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك في بيان له ان التعديلات أعطت الحق لرئيس مجلس الوزراء ونوابه استثناء أي شخص مشمول بقانون المساءلة والعدالة، وإعادته الى الوظيفة أو إحالته على التقاعد فضلا عن إمكانية إحالة فدائيي صدام على التقاعد من المنسبين والمنقولين من دوائر الدولة حصرا)ان حزب البعث صفحه سوداء في سجل التاريخ خلف في قلوبنا جراحات عميقة لا تشفى مدى الحياة، تلك الجراحات حملت أهات ثكالى وأيتام وأرامل وحروب ودمار للثروات، وقتل العلماء والمفكرين، ومقابر جماعية وسلب حقوق. ظهرت اليوم أصوات سئمنا من سماعها بعودة جلادي العراق، ويؤجج جراحه الذي وضعها في قلوبنا من جديد، ويجدد الحزن علينا حتى نتذكر انتفاضه أل 91 وحلبجه والأنفال، وحرب القادسية، وأم المعارك، وأحواض التيزاب، وماكنات الثرم البشري، وهتك الإعراض، وقتل العلماء والمفكرين. اما كان هذا القرار رداً على السيد محمد باقر الصدر حينما قال( لو كان إصبعي بعثي لقطعته) الذي لم يفتي بانتخابهم كونه متضامن مع المراجع الأربع في النجف الاشرف، وكان قبل عدة أيام ونقل عن احد وكالات الإنباء تهديد واضح وصريح بتهجير المراجع اذ لم يفتوا بانتخابهم او يمنحوهم الثقة، وهذا الا دليل واضح على ان السيد محمد باقر الصدر( قدس) متضامن مع مرجعية النجف ورافض أولئك...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك