المقالات

مكارم القائد في عيد ميلاد البعث العائد


محمد علي الراجحي

لا نعلم هل هي المصادفة ان تعود الينا الجلسات الطارئة الغير اعتيادية لمجلس الوزراء التي كانت سائدة ايام الحزب القائد كما كان يحلو للبعثيين تسميته في عيد ميلاد ذلك الحزب الذي يسمى زورا مقبور وبهتانا محظور لانه وببساطة شديدة اصبح اليوم حزبا قائدا غير محظور ولا مقبور بفضل القيادة الحكيمة وعلينا من الان استرداد قاموس الكلمات التي كانت متداولة في السابق من قبيل القيادة الحكيمة والقائد الضرورة و الحزب القائد والاستاذ الفاضل وراعي العلم والعلماء وقائد الحملة الايمانية للتهيؤ للمرحلة المقبلة .يوم الاحد الماضي الموافق للسابع من نيسان ، الذكرى المشؤومة لولادة حزب البعث الذي عاث بالارض فسادا اينما حل وارتحل، وعلى غير المعتاد لجلسات مجلس الوزراء المفترضة يوم الثلاثاء جلس المجلس وبناءا على طلب ملح ومستعجل وغير قابل للتأجيل او النقاش فقط قابل للتصويت قررت حكومتنا الموقرة وبالاغلبية اعادة الحق (لأهله ) حسب النظرية البعثية الذين يعتبرون ان العراق هو ضيعة الذين خلفوهم وان الباقين هم دخلاء وعملاء وصفويين وفاطميين وبويهيين ومجوس وهلم جرى من الاقوام والاديان الذين يحاولون الصاقها بكل من عارضهم او حاربهم ودك حصونهم في الماضي والحاضر.نعم هذا ماحدث فقد قررت القيادة التي تدعي معارضة الحزب القائد السابق في عيد ذلك الحزب الذي يحمل ذكريات سيئة ومشئومة لابناء ضحاياه اجراء تعديلات على قانون المسائلة والعدالة الهدف منه الانتقام من دماء المجاهدين والتنكيل بعوائلهم وايتامهم من ضحايا تلك الطغمة الفاسدة، استكمالا للأجراءات والقرارات التي تتخذ ارضاءا لاهواء وامزجة من يمثلون هذا الحزب الذي يفترض انه محظور في العملية السياسية حتى لا يقفوا في طريق تطلعاتها لكسر الرقم القياسي في الجلوس على كرسي الحكم المسجل بأسم الحزب القائد السابق.هنيئا للجماجم الطاهرة التي وجدت في المقابر الجماعية التي امتدت بأمتداد خارطة الوطن وهنيئا للايتام والارامل من ابناء المعدومين والمغيبين في سجون النظام المقبور فلتقر عيون مجاهدي الاهوار ومقاتلي الجبال وابناء العشائر الذين تذكرهم الحزب القائد بالسجون والتنكيل والمطاردة ايام حكمه وبالارهاب والتفخيخ ايام غيابه وسقوطه وليمزقوا معاملاتهم التي تنادي بالتقاعد او الحصول على تعويضات عن تلك السنين العجاف وهم يرون ابناء الحزب القائد (المقبور سابقا) وقد كرموا في عيدهم بالحصول على تعويضات عن الضرر النفسي والمادي الذي تسبب به المجاهدون وابناءهم لهم وكما يقال عش رجبا ترى عجبا و(هلهولة للبعث العائد) بفضل حكمة ومكارم القائد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك