المقالات

فدائيو صدام .. الفرقة الناجية !


علي عبد الزهرة

لم استغرب عندما سمعت بان مجلس الوزراء الموقر قد وافق على انصاف الجلاد، امام اعين الضحية، على الرغم من ان رئيس ذلك المجلس كان يصنف ضمن جحافل المغضوب عليهم من المشنوق صدام اللعين وحزبه المهين. لان المستغربين لذلك لا يعلمون ما يدور خلف الكواليس التي ادعي اني ارى الشيء اليسير منها.هناك خلف تلك الستارة الحكومية، توجد الكثير من الحقائق، التي لو كشفنا عن بعضها لتم اعتقالنا وزجنا في احدى المحاجر المظلمة التي وصلنا ابوابها عندما خرجنا لتغطية احدى التظاهرات التي كانت تطالب بالخدمات عام 2011 في ساحة التحرير ببغداد.مجلس الوزراء دعا الى جلسة استثنائية من اجل انهاء قضية حساسة جداً تخص تلك الفرقة الناجية (فدائيو صدام) واعضاء الفرق في حزب البعث، من اجل انصافهم واعادة الحقوق لهم لانهم عانوا الاضطهاد من قبل ثوار مجزرة آذار 1991 في جنوب البلاد ومجزرة حلبجة في شماله!!!.ومن باب الانصاف ايضاً، يجب علينا هنا ان نثني على توقيت هذا القرار الذي دل على مدى انسانية السادة في مجلس الوزراء وعلى رأسهم دولة الرئيس نوري كامل المالكي، لانهم اصروا على ادخال الفرح لقلوب البعثيين والفدائيين في ذكرى تأسيس حزبهم (المجيد) في السابع من نيسان.لربما يتسائل والد احد ضحايا المقابر الجماعية عن سر اصدار هذا القرار من حكومة جل وزراءها كانت مضطهداً ومحارباً من قبل البعثيين والفدائيين الذين لاحقوهم حتى في دول المهجر؟! ..وايضاً عن سر غياب الانصاف وانعدام التجاوب مع المطالب الحقة لكثير من شرائح المجتمع التي طالها ظلم البعث كضحايا الانتفاضة الشعبانية ومحتجزي مخيمات رفحاء وذوي ضحايا المقابر الجماعية وضحايا ارهاب البعث والقاعدة ما قبل وبعد 2003.فنجيبه بكل بساطة: يا سيدي (المگرود) ان شهر نيسان الذي عودكم بانه شهر الاكاذيب قد تغير هذه السنة، لانه ابدل ثوب الكذب بثوب الصلافة والوقاحة.. اولئك يا سيدي الذين دفنوا فلذة كبدك تحت التراب ولم تجد اشلائه حتى الان هم نفسهم الذين اقتحموا صباح يوم ما منزل في احدى المدن العراقية واخرجوا شاب وصلبوه على باب منزله ثم استوفوا ثمن الرصاصات من اهله، واليوم قررت حكومتنا (الرشيدة) بكل وقاحة صرف رواتب تقاعدية تقدر بملايين الدولارات لهم مقابل كل ما فعلوه سابقاً!!!.لذا تعال معي لنوجه الدعوة الاخيرة الى سكان مقبرة وادي السلام للتظاهر والمطالبة بإلغاء القرار الحكومي (الصائب جداً بنظر البعثيين) ..وحتى يستيقظون .. ستشكل الحكومة لجنة لمناقشة طلباتنا ..وحينها .. على الدنيا السلام ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك