المقالات

انتــــــخابــــات محـــلـــيه... وتهـــجـــــير للمــــرجـــــعـــية!!

447 14:11:00 2013-04-08

على ما يبدو بدأت تلوح بالأفق بوادر وصول الماراثون الانتخابي في العراق الى نهاية المطاف في العشرين من نيسان الجاري، وفي هذه الايام ازدادت حدة الحمى الانتخابية وكثرت الاتهامات وتراشق الكلام من هنا وهناك، وبدأت حملات تمزيق البوسترات او إضافة حروف على جمله او كلمه يراها البعض اقرب الى توجهه وأسلوبه في الحياة.

اما البعض ذهب الى اكبر من هذا ليكون مشرع إسلامي وينصب ويهجر حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، طرق مسامعنا قبل يومين خبر نقل عن احد وكالات الإنباء المحلية، مفاده ان احد الكتل السياسية ممتعضة من بيانات وخطب الجمعة لوكلاء المرجعية الدينية في النجف الاشرف، كونها تتعارض مع توجههم الحزبي والفشل المتزايد يوما بعد اخر في كافة مؤسسات ألدوله، ودخول البلد في أزمات كبرى كادت ان تعصف بالعملية السياسية وتحرق الأخضر مع اليابس، لولا لطف الله سبحانه وتعالى، وحكمة المرجعية، والوطنيون من أبناء العلماء والمجاهدين.

ان المرجعية الدينية في المجتمع العراقي تعد من القوى الثقافية، والاجتماعية، والمؤثرة في توجهات الإفراد بل ان تأثيرها في توجهات الإفراد يكاد يغلب على تأثير المرجعيات الأخرى، وهذا التأثير لم يكن وليد اللحظة الراهنة، وإنما يرجع الى الحقبة التي انتشر فيها الاسلام، مرورا بالدول التي تعاقبت على حكم العراق وانتهاءً بالمرحلة التي نعيشها ألان.

اذن كان ومازال للمرجعية الدينية في النجف الاشرف الدور الكبير والفعال في المسائل الاجتماعية، الى جانب الدور الفعال في الإرشاد الشرعي والدليل على ذلك سوى الوضع السياسي، والأمني المتدهور بعد انهيار النظام السابق، فلقد اعتمدت المرجعية الدينية الى دعوة الإفراد الى التسامح، وإنهاء الخلافات المذهبية، والمحافظة على الأمن الاجتماعي، وتحريم القتل والثأر حتى من أولئك الذين الحقوا الأذى بعامة الناس في الحقبة البعثيه، واللجوء الى القضاء لينال منهم وقد استجاب الكثير من الشعب الى هذه الدعوة، بل ان هناك مجموعات من إتباع المرجعية أخذت على عاتقها واجب الحراسة بعد تفكيك الاجهزه الامنيه.

وهنا نصل الى مسألة لابد من الرجوع الى المرجعية الدينية في كافة الأمور، الشرعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية. ليس كما يتصورها البعض ويجعلها احد منظمات المجتمع المدني في منظاره السياسي، ويهجر ويضيف وينصب حسب أهوائه السياسية والشخصية.

ثمة حديث يدور اليوم في أروقة السياسة عن تهجير او الوقوف بوجه المرجعية بعد ان شخصت مكامن الخطاء في العملية السياسية، ووضعت يدها على ألدمله التي يخاف منها اصحاب المسارات ألضيقه، والمصالح الشخصية والحزبية. يا ترى اذ وصل عتبت الفوز بالانتخابات أولئك ( زعاطيط السياسة) هل يقوموا بأنها خدمات المراجع الاربعه في النجف الاشرف وتهجيرهم حسب كتاب قيادة الثورة الى بلدان القوقاز؟ فكيف لنا ان نختار او ننصب مراجع جدد؟

هل يكون المراجع الجدد لديهم كتاب تزكية من الحزب الحاكم حتى نظمن نزاهتهم وولائهم؟ هل تكون فتوتهم حسب إتمام النصاب المرجعي وبالاغلبيه الحوزوية؟؟؟ هل يصدر يوما ما كتاب عفو عن المراجع المهجرين لحسن السيرة والسلوك كما اصدر العفو عن البعثيه والمجرمين بعد تأكدهم من السيرة والسلوك؟؟ الحقيقة أسئلة يراد لها جواب شفاف!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-04-08
نقول للمالكي وحثالته من عصابة الدعوة قد تكون تطفلت في غفلة من الزمن انت وكورسك على السلطة (بفضل المرجعية الدينية وبفضل القوى التي جاهدت فعليا ضدالنظام السابق) ان هذه السلطة لن تدوم طويلا وستخرجون منها بسواد الوجه وكل من بقي من يعتقد بحزب الدعوة سيعرف حقيقتكم وبمقدار الكارثة التي ارتكبتوها بحق المضلومين بسرقة مليارات من الدولارات واعادة الجلادين من البعثيين الى المراكز الحساسة في الدولة ومقدار الدجل والاكاذيب والافترائات التي خدعتم بها الشعب العراقي وخير اسم لكم هو حزب اللغوة
ابو الحسن
2013-04-08
الكاتب الكريم نحن نعرف ونعلم سفاله وسقوط حزب الدعوه وعدم اعترافهم بمراجع النجف وان ارتمائهم باحضان المرجعيه هو لغايه في نفس يعقوم لقد تهجم عبد الهادي الحساني وحسين الشامي وحسين الاسدي من قبل على مقام المرجعيه ولا نستغرب هجمه جديده من نوري نقول لنوري ولبطانته وحثالته صدام بجبروته وقوته حاول ان ينال من مقام المرجعيه لكنه انهزم شر هزيمه وانتصرت المرجعيه وولى صدام من جحره والله الذي لا اله الا هو كلمه واحده من سماحه السيد السيستاني سنزلزلها تحت اقدام نوري وسنسحله سحلا بالشوارع هو وحثالاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك