المقالات

انتــــــخابــــات محـــلـــيه... وتهـــجـــــير للمــــرجـــــعـــية!!


على ما يبدو بدأت تلوح بالأفق بوادر وصول الماراثون الانتخابي في العراق الى نهاية المطاف في العشرين من نيسان الجاري، وفي هذه الايام ازدادت حدة الحمى الانتخابية وكثرت الاتهامات وتراشق الكلام من هنا وهناك، وبدأت حملات تمزيق البوسترات او إضافة حروف على جمله او كلمه يراها البعض اقرب الى توجهه وأسلوبه في الحياة.

اما البعض ذهب الى اكبر من هذا ليكون مشرع إسلامي وينصب ويهجر حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، طرق مسامعنا قبل يومين خبر نقل عن احد وكالات الإنباء المحلية، مفاده ان احد الكتل السياسية ممتعضة من بيانات وخطب الجمعة لوكلاء المرجعية الدينية في النجف الاشرف، كونها تتعارض مع توجههم الحزبي والفشل المتزايد يوما بعد اخر في كافة مؤسسات ألدوله، ودخول البلد في أزمات كبرى كادت ان تعصف بالعملية السياسية وتحرق الأخضر مع اليابس، لولا لطف الله سبحانه وتعالى، وحكمة المرجعية، والوطنيون من أبناء العلماء والمجاهدين.

ان المرجعية الدينية في المجتمع العراقي تعد من القوى الثقافية، والاجتماعية، والمؤثرة في توجهات الإفراد بل ان تأثيرها في توجهات الإفراد يكاد يغلب على تأثير المرجعيات الأخرى، وهذا التأثير لم يكن وليد اللحظة الراهنة، وإنما يرجع الى الحقبة التي انتشر فيها الاسلام، مرورا بالدول التي تعاقبت على حكم العراق وانتهاءً بالمرحلة التي نعيشها ألان.

اذن كان ومازال للمرجعية الدينية في النجف الاشرف الدور الكبير والفعال في المسائل الاجتماعية، الى جانب الدور الفعال في الإرشاد الشرعي والدليل على ذلك سوى الوضع السياسي، والأمني المتدهور بعد انهيار النظام السابق، فلقد اعتمدت المرجعية الدينية الى دعوة الإفراد الى التسامح، وإنهاء الخلافات المذهبية، والمحافظة على الأمن الاجتماعي، وتحريم القتل والثأر حتى من أولئك الذين الحقوا الأذى بعامة الناس في الحقبة البعثيه، واللجوء الى القضاء لينال منهم وقد استجاب الكثير من الشعب الى هذه الدعوة، بل ان هناك مجموعات من إتباع المرجعية أخذت على عاتقها واجب الحراسة بعد تفكيك الاجهزه الامنيه.

وهنا نصل الى مسألة لابد من الرجوع الى المرجعية الدينية في كافة الأمور، الشرعية، والاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية. ليس كما يتصورها البعض ويجعلها احد منظمات المجتمع المدني في منظاره السياسي، ويهجر ويضيف وينصب حسب أهوائه السياسية والشخصية.

ثمة حديث يدور اليوم في أروقة السياسة عن تهجير او الوقوف بوجه المرجعية بعد ان شخصت مكامن الخطاء في العملية السياسية، ووضعت يدها على ألدمله التي يخاف منها اصحاب المسارات ألضيقه، والمصالح الشخصية والحزبية. يا ترى اذ وصل عتبت الفوز بالانتخابات أولئك ( زعاطيط السياسة) هل يقوموا بأنها خدمات المراجع الاربعه في النجف الاشرف وتهجيرهم حسب كتاب قيادة الثورة الى بلدان القوقاز؟ فكيف لنا ان نختار او ننصب مراجع جدد؟

هل يكون المراجع الجدد لديهم كتاب تزكية من الحزب الحاكم حتى نظمن نزاهتهم وولائهم؟ هل تكون فتوتهم حسب إتمام النصاب المرجعي وبالاغلبيه الحوزوية؟؟؟ هل يصدر يوما ما كتاب عفو عن المراجع المهجرين لحسن السيرة والسلوك كما اصدر العفو عن البعثيه والمجرمين بعد تأكدهم من السيرة والسلوك؟؟ الحقيقة أسئلة يراد لها جواب شفاف!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-04-08
نقول للمالكي وحثالته من عصابة الدعوة قد تكون تطفلت في غفلة من الزمن انت وكورسك على السلطة (بفضل المرجعية الدينية وبفضل القوى التي جاهدت فعليا ضدالنظام السابق) ان هذه السلطة لن تدوم طويلا وستخرجون منها بسواد الوجه وكل من بقي من يعتقد بحزب الدعوة سيعرف حقيقتكم وبمقدار الكارثة التي ارتكبتوها بحق المضلومين بسرقة مليارات من الدولارات واعادة الجلادين من البعثيين الى المراكز الحساسة في الدولة ومقدار الدجل والاكاذيب والافترائات التي خدعتم بها الشعب العراقي وخير اسم لكم هو حزب اللغوة
ابو الحسن
2013-04-08
الكاتب الكريم نحن نعرف ونعلم سفاله وسقوط حزب الدعوه وعدم اعترافهم بمراجع النجف وان ارتمائهم باحضان المرجعيه هو لغايه في نفس يعقوم لقد تهجم عبد الهادي الحساني وحسين الشامي وحسين الاسدي من قبل على مقام المرجعيه ولا نستغرب هجمه جديده من نوري نقول لنوري ولبطانته وحثالته صدام بجبروته وقوته حاول ان ينال من مقام المرجعيه لكنه انهزم شر هزيمه وانتصرت المرجعيه وولى صدام من جحره والله الذي لا اله الا هو كلمه واحده من سماحه السيد السيستاني سنزلزلها تحت اقدام نوري وسنسحله سحلا بالشوارع هو وحثالاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك