المقالات

الزلم واشباههة عبرت علية!!


الهارون موسى

في صميم السياسة، وفي العمق وبادق التفاصيل، اريد ان اكتب، ففي بعض الاحيان يحتاج القاريء للصورة كما هي بلا تمويه ولا اشارة، بل تاشير ووضوح كامل. قبل سقوط النظام العفلقي في العراق كان الشارع العراقي لا يعرف من معارضي النظام إلا المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، واحمد الجلبي، والطالباني والبارزاني، وهناك شخصيات لا يعرفهم ( إلا ضليع او خبير بالمعارضة)، وهؤلاء هم انفسهم ايضا نسوا النظام والمعارضة والمقاومة الجهاد فقد استقر في عمل ما في اوربا او في امريكا، وترك( سرسرلوقيات) السياسة، وكان منهم من يعيش في بحبوحة ومنهم من يعيش(نصاب) وعلى المساعدات التي تمنحها اياها قوانين اوربا بعد ان حصل على صفة لاجيء سياسي، المهم استقر وضعه بأي شكل كان. وكانت الانتفاضة الشعبانية في العراق بعد غزو الكويت وكان وسائل الاعلام لا تتناول إلا اسماء ( محمد باقر الحكيم وأحيانا عبدالعزيز الحكيم والجلبي والكورد) فالحكيم كان يدير الجزء الاكبر من الانتفاضة بواسطة تنظيمات في الداخل ودخول مجاميع من الخارج، اما الجلبي فقد انتقل الى شمال العراق وأصبح يستقبل الشيعة الهاربين من بطش النظام ليعرضهم على وسائل الاعلام العالمية لإيصال مظلومية الشعب العراقي ،ومع صدور قرار تحرير العراق من الكونغرس الامريكي عام 2000 كما اعتقد، ظهرت بعض الاسماء كانت تأتي مصادفة في نشرات الاخبار كأياد علاوي، وجاءت 2003 وكان الشعب العراقي في الداخل ينتظر ويتابع اخبار المجلس الاعلى والجلبي كشيعة، وشاهد الناس السيل البشري الذي امتد من البصرة الى النجف لاستقبال محمد باقر الحكيم، ومع تشكيل مجلس الحكم ظهرت اسماء الجعفري وجواد المالكي وغيرهم، وكانوا لا يعنون للسامع شيء ودارت رحى العملية السياسة، كانت الادارة والصدارة عن الشيعة للمجلس الاعلى والجلبي.وجرت اول انتخابات فاز بها الائتلاف العراقي الموحد، وكان طبيعي ان يكون المجلس الاعلى هو الاكثر مواقع فيها، لكن رئاسة الوزراء منحت للجعفري من قبل الحكيم، وفعل الجعفري ما فعل مع الكورد وحتى مع الحكيم واستطاع ان (يستميل) الصدريين مرة بتحريضهم ضد المجلس الاعلى، وأخرى باستغفالهم باسم الصدر أي ان الدعوة والصدريين كلاهما من منبع واحد! وأخرى بمنح الاموال او السيارات والوعود بالمناصب.وجرت الانتخابات الثانية وطبيعي فاز الائتلاف الشيعي فيها، وأرسل الكورد رسالة للشيعة بأنهم لن يصوتوا لحكومة برئاسة الجعفري الذي فاز بفارق صوت واحد عن مرشح المجلس الاعلى عبدالمهدي، في الانتخابات الداخلية للائتلاف التي هدد بها الكثير من النواب والنائبات اذا لم يصوتوا للجعفري من قبل الصدريين.(حنان الفتلاوي- السومرية نيوز2008)وتم تنصيب المالكي رئيس للوزراء، ولدورتين( ماشفنا غير الضيم بيهن)، يوم الجمعه الفائت حشد المالكي لتجمع في كربلاء، كان هزيل العدد، فالحضور لا يزيد عن(2000) شخص، حمايات وخدم وحشم المالكي والمحافظ وموظفي كربلاء ناهيك عن المنتفعين والانتهازيين وموالي الاقوى! ،،مجموعهم اضعاف هذا العدد ، والمحافظة بكل مواقعها لدولة القانون،اذا حتى (جماعة المالكي ماحضروا وياه!) وفي المقابل شاهدت تجمع لعمار الحكيم في الناصرية العدد خمس اضعاف ما في كربلاء وقادني الفضول لا ابحث عن الاعداد في ميسان والبصرة وجدت اعداد هائلة حضرت مع عمار الحكيم، رغم ان البصرة هي الاخرى لدولة القانون! الحكيم لا يملك مواقع في الحكومة!.. وليس لديه ما يغري الانتهازيين والنفعيين! اذن كيف استطاع ان يجمع هذه الاعداد، انا افسرها ان الشارع العراقي ادرك معارضي البعث الصدامي الحقيقيين وأصحاب المصلحة في الاستقرار والأعمار والبناء وما سواهما طارئ ويبحث عن الغنائم كما كان ، خاصة وان الجلبي مع الحكيم بنفس القائمة، وكلاهما لسان حاله ينادي المالكي وحزب الدعوة:-مدري العيب عندك .. مدري عديومدري غلط عدّك .. مدري عديمدري اوكف واطالب .. مدري أعديواكولن ينصلح ويرد اليةشنفعني الجو يا صحاب .. من خلالياخذ ربعي واخوتي .. من خلاليكثيرة ذيول عبرت .. من خلاليالزلم واشباههة عبرت عليةاوعي بالضماير ردت .. يوعانطحت ما شفت واحد شال .. يو عانبديه وكلت اخوي الجان .. يوعانمسح حلكة بقميصي وعض اديةبعد ان اخرجهما من (المولد بلا حمص) كما يقول المثل ولا تفسير لما حصل إلا هذا!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك