المقالات

تــجـــوال فــي حـــظـــر الــتــجـــــوال !!!


علي سالم الساعدي

مع اقتراب موعد الانتخابات الخدمية, انتخابات مجالس المحافظات , بدأ المرشحون مع رؤساء كتلهم بالتجوال المعتاد الذي يسبق كل انتخابات , من اجل اطلاق الشعارات التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع .فلا نختلف ان تفقد احوال الرعية امر مهم ومن الضرورات الملحة وتقع من ضمن واجبات المسؤول , ولكن الوقت لهُ حرمة يا مسؤول . :: كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته ,السؤال الذي يتساءله المواطن اليوم هو ، لما الان ، لما الان يا مسؤول ؟؟؟نعم الكل يعلم ان الاخير لا يجاوب على هكذا أسئلة . والاجابة نراها لدى صاحب العقل السليم صاحب النظرة السليمة والرؤية الصالحة , لان الان هو الوقت المناسب لكسب الاصوات , ناهيك عن التلاعب بعواطف الناس والجمهور .فمن هذا الجمهور يسعى جاهدآ لأيجاد قوت يومه وعائلته . لا يكترث الى التغيير لانه سأم الشعارات البراقة والزخرفات الجوهرية التي تخلوا من التطبيق .فمثل هذا الجمهور يتأثر بالازمات التي تصنع من قبل البعض لكسب اصواتهم وجعلهم جنود مجهولين على الارض ليدافعوا بطيبتهم عن صاحب الازمات . من غير ان يعوا انهً عاث بالارض فسادآ وطغى كما طغى اسلافه .لا ينظر الى ان العراق بلد الطوائف, له نعمة العيش الكريم في سلام ووئام كي يشترك الجميع في تقرير المصير . باعتبار ان المصلحة الوطنية فوق كل شيء

ولعل ما وجدته من تحركات للسياسيين في وقت الذروة الانتخابية وجدته ايضا من عمار الحكيم الذي بدأ حملة انتخابية من ميسان لطرح ما يراه من مشروع وبرنامج انتخابي , ولكن عندما راجعت التاريخ قليلا وجدت الحكيم قد بكّر زيارة المحافظات منذ وقت ليس بالقصير فهي اذن طبيعة تصديه للمهمة ولهذا لا يمكن ان نسمي زيارة الحكيم لمحافظة ما دعاية انتخابية فهو اعتاد زيارتها في اوقات سبقت الانتخابات بكثير سيما وانه زار الموصل كما زار البصرة وزار الانبار كما تجول في ميسان ومنها طرح مشروع اعادة تأهيلها , والمتابع يعرف جيدا ان لا الانبار ولا الموصل مكان انتخابي للحكيم وهي التي لم يزرها رئيس الوزراء نفسه ,وهذا الحراك السنوي للحكيم عمار ان دل على شيء فانه يدل على حرصه الوافر للوطن والمواطن . ويخرج من وازع المسؤولية القيادية اتجاه هذا الوطن الجريح .لان الحكيم هو بيضة القبان التي يرتكز عليها الوطن للثقل السياسي الكبير الذي يحضى به . ناهيك عن الشخصية السليمة التي تميزه عن جميع رؤوساء الكتل او الفرقاء . فهذا ما جعل التميز حليفه . لانه انسان معتدل النهج كابيه وعمه وجده الحكيم.ان تحرك رئيس المجلس الاعلى يتحرك طوال ايام السنة لجميع المحافظات وهو امر معتاد وطبيعي جدآ . ولكن في هذهِ الفترة يشكوا اتباع او محبين تيار شهيد المحراب ان التحرك صعب جدآ .فهم محاربون من قبل السيطرات وقوات الامن التي توجد في الطرق البرية للمحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط . فهنا يأتي سؤال مهم لماذا يا حكومة تمنعون الحكيم من الحراك ؟هل السيد الحكيم يمثل خطر على الحكومة الحالية ؟الجميع يعلم ان قائمة ائتلاف المواطن لديها مشروع وطني يسعى لانقاذ العراق وبناء الدولة العصرية العادلة . لكن الخطر الذي يمثله الحكيم على الحكومة الحالية هو واحد لا يقبل النقاش ولا يحتاج المجادلة .المشروع الوطني الذي يحمله يوضح الصورة للمواطنين ويجعلهم يعلمون الى اين العراق وماذا يمكننا ان نصل اليه لو احسنا الاختيار وبالتالي ستذهب الفرصة على شذاذ الافاق من الحكم ثانية وتنتهي المصالح الشخصية لهم .وبالتالي الحكيم هو الخطر الاكبر على الحكومة في الوقت الحالي ومن المؤكد انهم يمنعوه من تجواله في المحافظات .لان الدولة العصرية العادلة هي من اواخر حسابات المسؤول الحالي . وبالتالي الجيب العصري الكبير هو مشروع المسؤول صاحب المصالح الشخصيةومابين هذا وذاك تبقى كلمة الفصل هي بين يدين المواطن العراقي . فصوتك هو الحلولكم البصمة المؤثرة فلننتخب من اجل الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك