المقالات

تــجـــوال فــي حـــظـــر الــتــجـــــوال !!!

264 22:21:00 2013-04-06

علي سالم الساعدي

مع اقتراب موعد الانتخابات الخدمية, انتخابات مجالس المحافظات , بدأ المرشحون مع رؤساء كتلهم بالتجوال المعتاد الذي يسبق كل انتخابات , من اجل اطلاق الشعارات التي لا تغني من فقر ولا تسمن من جوع .فلا نختلف ان تفقد احوال الرعية امر مهم ومن الضرورات الملحة وتقع من ضمن واجبات المسؤول , ولكن الوقت لهُ حرمة يا مسؤول . :: كلكم راع وكلكم مسؤولا عن رعيته ,السؤال الذي يتساءله المواطن اليوم هو ، لما الان ، لما الان يا مسؤول ؟؟؟نعم الكل يعلم ان الاخير لا يجاوب على هكذا أسئلة . والاجابة نراها لدى صاحب العقل السليم صاحب النظرة السليمة والرؤية الصالحة , لان الان هو الوقت المناسب لكسب الاصوات , ناهيك عن التلاعب بعواطف الناس والجمهور .فمن هذا الجمهور يسعى جاهدآ لأيجاد قوت يومه وعائلته . لا يكترث الى التغيير لانه سأم الشعارات البراقة والزخرفات الجوهرية التي تخلوا من التطبيق .فمثل هذا الجمهور يتأثر بالازمات التي تصنع من قبل البعض لكسب اصواتهم وجعلهم جنود مجهولين على الارض ليدافعوا بطيبتهم عن صاحب الازمات . من غير ان يعوا انهً عاث بالارض فسادآ وطغى كما طغى اسلافه .لا ينظر الى ان العراق بلد الطوائف, له نعمة العيش الكريم في سلام ووئام كي يشترك الجميع في تقرير المصير . باعتبار ان المصلحة الوطنية فوق كل شيء

ولعل ما وجدته من تحركات للسياسيين في وقت الذروة الانتخابية وجدته ايضا من عمار الحكيم الذي بدأ حملة انتخابية من ميسان لطرح ما يراه من مشروع وبرنامج انتخابي , ولكن عندما راجعت التاريخ قليلا وجدت الحكيم قد بكّر زيارة المحافظات منذ وقت ليس بالقصير فهي اذن طبيعة تصديه للمهمة ولهذا لا يمكن ان نسمي زيارة الحكيم لمحافظة ما دعاية انتخابية فهو اعتاد زيارتها في اوقات سبقت الانتخابات بكثير سيما وانه زار الموصل كما زار البصرة وزار الانبار كما تجول في ميسان ومنها طرح مشروع اعادة تأهيلها , والمتابع يعرف جيدا ان لا الانبار ولا الموصل مكان انتخابي للحكيم وهي التي لم يزرها رئيس الوزراء نفسه ,وهذا الحراك السنوي للحكيم عمار ان دل على شيء فانه يدل على حرصه الوافر للوطن والمواطن . ويخرج من وازع المسؤولية القيادية اتجاه هذا الوطن الجريح .لان الحكيم هو بيضة القبان التي يرتكز عليها الوطن للثقل السياسي الكبير الذي يحضى به . ناهيك عن الشخصية السليمة التي تميزه عن جميع رؤوساء الكتل او الفرقاء . فهذا ما جعل التميز حليفه . لانه انسان معتدل النهج كابيه وعمه وجده الحكيم.ان تحرك رئيس المجلس الاعلى يتحرك طوال ايام السنة لجميع المحافظات وهو امر معتاد وطبيعي جدآ . ولكن في هذهِ الفترة يشكوا اتباع او محبين تيار شهيد المحراب ان التحرك صعب جدآ .فهم محاربون من قبل السيطرات وقوات الامن التي توجد في الطرق البرية للمحافظات الجنوبية ومحافظات الوسط . فهنا يأتي سؤال مهم لماذا يا حكومة تمنعون الحكيم من الحراك ؟هل السيد الحكيم يمثل خطر على الحكومة الحالية ؟الجميع يعلم ان قائمة ائتلاف المواطن لديها مشروع وطني يسعى لانقاذ العراق وبناء الدولة العصرية العادلة . لكن الخطر الذي يمثله الحكيم على الحكومة الحالية هو واحد لا يقبل النقاش ولا يحتاج المجادلة .المشروع الوطني الذي يحمله يوضح الصورة للمواطنين ويجعلهم يعلمون الى اين العراق وماذا يمكننا ان نصل اليه لو احسنا الاختيار وبالتالي ستذهب الفرصة على شذاذ الافاق من الحكم ثانية وتنتهي المصالح الشخصية لهم .وبالتالي الحكيم هو الخطر الاكبر على الحكومة في الوقت الحالي ومن المؤكد انهم يمنعوه من تجواله في المحافظات .لان الدولة العصرية العادلة هي من اواخر حسابات المسؤول الحالي . وبالتالي الجيب العصري الكبير هو مشروع المسؤول صاحب المصالح الشخصيةومابين هذا وذاك تبقى كلمة الفصل هي بين يدين المواطن العراقي . فصوتك هو الحلولكم البصمة المؤثرة فلننتخب من اجل الوطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك