المقالات

صدقت يادولة رئيس الوزراء: العراق ..لم ينهار بعد !! ...بقلم: محمد الحسن


 

يبدو ان الراقصات المشاركات بفعاليات مهرجان عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي يبلغن من الكفاءة والمهنية درجة عالية, حيث نرى ذلك واضحا من طريقة الرقص السياسي عند اعلان احد الكتل السياسية الكبيرة (كتلة الحكومة ), ويبدو ان نشوة الاجواء المخمورة لم تزل تضرب برؤوس ساسة القانون المفتونة بانتصار العرس الثقافي. وقبل ان تتراقص الاوزان الثقيلة على منصة الخداع الوطني, طرح رئيس الوزراء المبجل جملة من الامور البعيدة عن الواقع كبعد المنطقة الخضراء عن ما يجاورها.

ليس غريبا ان يطرح الرجل برنامجه الانتخابي وما يتبناه ويعبر عن رؤيته السياسية لإقناع الجمهور, هذه أصول العمل السياسي في الأجواء الديمقراطية, لكن ان يربط الطموح بالإنجاز ويبرر الفشل بالإعاقة المقصودة, فهذا فيه كذب وتنصل عن المسؤولية التي اقسموا على تحملها وامانة  تعهدوا بصيانتها ..

ثلاثة عوامل ذكرها السيد رئيس الوزراء واعتبرها شروط اساسية لاستكمال مسيرة النجاح (ولا ادري عن اي نجاح يتحدث؟), وهي (الاستقرار السياسي..وأضاف بأن دولة القانون ستحصل على الاغلبية لتشكل الحكومات المحلية لتمشية المياه الراكدة ) وهذا يعني ان الاستقرار السياسي الذي يفهمه المالكي ويعمل عليه هو تفرده في الدولة...ورغم كون أعطاء نتائج مسبقة يندرج ضمن الدعاية الانتخابية, لكن يبقى السؤول مطروحا والمخاوف مشروعة عن امكانية استغلال النفوذ والمال العام للتلاعب بالانتخابات, ومن جهة اخرى على السيد المالكي ان يتذكر ان دولة القانون حصلت على الاغلبية في الانتخابات المحلية السابقة وهي وحدها من شكل الحكومات المحلية في اكثر من تسعة محافظات من ضمنها (بغداد والبصرة ), فلماذا لم تحرك ما ركد ؟ ولا نتجنى ان قلنا انها جففت الراكد ولم يعد هناك شيء لتحريكه .

العامل الثاني والمرتكز المهم لنجاح اي عمل حسب رئيس الوزراء  , هو القضاء على الارهاب الذي يريد ان يوقف عجلة الحياة ويستعيد الايام السوداء التي قضينا عليها (حسب ما ذكر), وهنا تذكير بفضل يعتقد ان الجميع مدان له به , طريقة قديمة جديدة لتذكير الشعوب بمنجزات من يريد ادمان السلطة . ولا اعرف الطرق الكفيلة بمعالجة موضوعة الارهاب والخروقات, ولكن هل نسي دولته انه هو القائد العام وهو رئيس لثلاثة او اربعة اجهزة امنية !!! لماذا هو رئيس وزراء اذن ؟؟ وهل نستطيع القول ان  ايامنا اصبحت وردية ؟

والعامل الاخير على طريق الاستقرار والرفاه هو محاربة الفساد, يبدو ان حكومتنا تذكرت الفساد بعد ان تفقدت خزينة الوطن المنهوبة لتغطية نفقات طموحاتهم المشروعة جدا, خصوصا بعد ان ثبُتت براءة الاستاذ مشعان الجبوري لمواقفه الوطنية!!

ولولا دولة القانون لانهار العراق, فالعراق لم ينهار بعد حسب اعتقاد دولة الرئيس!!

.........................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الساعدي
2013-04-06
نعم لولا دولة (القانون)لانهار الفساد بجميع اشكاله الاداري والمالي والاخلاقي ولولاهم لانهار الارهاب ولولاهم لانهار البعث ولولاهم ولولاهم ... لااعرف حقيقة اي منجز يتحدث عنه واذا اردت الحديث عن (الخدمات) يخرج لك بوق من ابواقه ويقول استهداف سياسي وعن(الكهرباء) استهداف سياسي وعن(الماء)استهداف سياسي وعن(الامن)استهداف سياسي وارجو من جميع القوى السياسية الانتباه الى انه يحضر لاكبر عمليات تزوير في الانتخابات وستبدأ من التصويت الخاص
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك