المقالات

بطل من اهوار العراق


• عبد الجليل الزبيدي

 احتفظُ بنسخةٍ من وصية الشهيد جاسم الفرطوسي والمكنى ( ابو نصيف الفرطوسي ) يقول فيها : اوصي الاخوة المجاهدين بمواصلة الجهاد ضد نظام الطاغية صدام .. واوصي اهلنا في قرى الاهوار باحتضان المجاهدين ورعايتهم .. واوصي ببيع حلقة من الفضة هي كل ماعندي من خطوبتي وزواجي الذي لم يتم والتبرع بثمنها لدعم المجاهدين .. استشهد ابو نصيف في تموز عام 1992 خلال معركة ضروس بين قوات المجاهدين والفرقة الرابعة عشرة ووقعت بالقرب من ناحية العدل جنوب غرب محافظة العمارة حينما انفجر مدفع الهاون الذي كان يستخدمه خلال المعركة الى جانب سلاحه الاساسي وهو مدفع رشاش من نوع BKC وارشف الشاعر المجاهد الكبير ابو زينب البطي لحظات استشهاد ابو نصيف وقال : ابو نصيف نزل للكون وزامط علشهادة زماط شرب بارود المخيفات واتكمط بسده كماط عمت عينك يهاون كون خليته يكمل الماط مامندوم أعليه المات ابطكهن في اليوم الذي استشهد فيه ابو نصيف , كانت والدته في طريقها من البصرة الى اهوار العمارة لمقابلته والتباحث معه بشان زفافه , وصلت الوالدة عند لحظات الغروب الى قرية الصحين وبعد 3 ساعات تقريبا على مصرع ولدها . في تلك اللحظات كانت قرى شمال اهوار العمارة , الصحين والصيكل والعكر والجدي , كانت تنتحب , سكان تلك القرى لطموا الخدود والصدور على رحيله , وفي المقابل كانت مقار الفرق والشُعَب التابعة لحزب البعث في مناطق العدل والمجر والسلام وفي مقر قيادة الفيلق الرابع , تشهد احتفالات وابتهاج بمقتل ابو نصيف الذي لطالما اوجعهم واسقاهم العلقم لشجاعته وجراته الاسطورية , لاسيما في معارك منطقة الجدي التي استمر فيها القتال لثلاثة اشهر وقتل فيها المئات من قوات الفيلق الرابع وجهاز الامن الخاص والجيش الشعبي .بناءا على وصيته دفن الشهيد ابو نصيف في قرية العكر , وأقمنا بجوار قبره صالة من القصب حيث كنتُ اصر على اقامة الندوات والمهرجانات والشعرية , فيها ولم يخلُ اي احتفال من قصيدة تشيد ببطولاته . ولكن من هو ابو نصيف الفرطوسي ؟ شاب جميل المظهر حسن الوجه من ابناء محافظة البصرة , اعتقل في عام 1981 وحكم عليه بالسجن المؤبد ثم افرج عنه بعفو عام صدر في سنة 1986 . حينما خرج من السجن لم يتجه الى اهله وذويه في محافظة البصرة وانما توجه الى اهوار محافظة العمارة مباشرة والتحق بصفوف المجموعات المسلحة هناك لايمانه بان مقارعة نظام البعث لم تنته بمجرد انه عُذِبَ وسُجِن وبالتالي يكون قد ادى واجبه الديني والوطني , اذ وجد في احراش الاهوار قاعدته التي سيكمل من خلالها مسيرته الجهادية والنضالية وايصال رسالته الى العالم بان العراقيين لن يرضخوا للسجون والتعذيب والاعدامات وان الظلم يقابله ثورة واحتجاج .ملاحظة : الغرض من هذا البروفايل عن الشهيد ابي نصيف هو تذكير السادة القادة والزعماء السياسيين والسادة النواب بان هناك ابطال يستحقون التكريم والرعاية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سليم الياسري
2021-01-05
تصحيح معلومة اسم الشهيد ابو نصيف هو محمد طالب فرحان حسين الفرطوسي وليس جاسم
سليم الياسري
2021-01-04
كان مثالا للمجاهد الحقيقي. متواضع الى درجة كبيرة فلم يهتم بالمظاهر لم يترك خلفه الا ملابسه التي يرتديها وعلى بساطتها كان المجاهدون يتسابقون للحصول على قطعة منها تبركا واعتزاز بهذا الرجل الكبير ، كان همه العمل المتواصل لإسقاط النظام . وهذا حال الثورات غالبا يقوم بها كبار النفوس ويجلس على عروش النصر المتملقون والنفعيون .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك