المقالات

جوهرة الخليج بين خيارين ..اما النسيان او بناء الاوطان


هادي ندا المالكي

البصرة مدينة ليس ككل المدن فيها مفارقات كثيرة ولها تاريخ شامخ يحكي مجدا وحضارة ولها حاضر لا يرقى الى ذلك التاريخ ولا الى ما تختزنه من كنوز وما تجود به على اخواتها من اموالها الخاصة بما تساهم به من رفد موازنة الدولة وبما تضم تحت وفوق ثراها من خيرات ظاهرة وباطنه.البصرة لا زالت تبحث عن ماء نقي صالح للشرب يروي ظمأ أبنائها ولا زالت تبحث عن شوارع حقيقية خالية من المطبات ولا زالت تبحث عن فرص عمل لابنائها الذين غادروها الى بغداد والى دول الخليج ولا زالت البصرة خجلة وحزينة لان معظم ابنائها تحت خط الفقر ولا زالوا يسكنون في اكواخ من القصب والطين وكانهم يعيشون في عصور ما قبل التاريخ بينما تناطح العمارات عنان السماء في دول محاددة ليس لها ما لدى البصرة من خيرات ومن مجد ومن ابناء بررة.البصرة اليوم يظلمها ابنائها ولم تنتصر لنفسها من حالة العوز والتخلف والاقصاء والتهميش الذي اراده لها البعث الصدامي وقائده المقبور ولا اعلم ما هو سبب سكوتها وانتظارها؟ هل فعلا لازالت صابرة وتنتظر لاعتقاد لديها في ان ينصفها ابنائها وقد انتظرت اكثر من عشرة سنوات دون فائدة رغم عطائها وجودها الذي تفتخر به وتتالم عليه.البصرة اليوم امام مفترق طريق اما ان تختار طريق الخلاص والعبور من الفقر والعوز الى البناء والاعمار او تختار طريق الحرمان والقهر والتهميش والاقصاء وهي حرة في ما تختار وما عليها الا ان تختار طريق خلاصها وهو ليس معقدا او صعبا خاصة بعد ان جربت من كانت تعتقد انه المنقذ وانه المخلص لكن هذا المنقذ والمخلص لم يقدم لها ما تستحق وما يجعلها في مقام الام الحنون التي تفيض عطاءا على ابنائها بل قابلها بجفاء وقطيعة وجحود وانانية ليس لها نظير.ان خلاص البصرة في اختيار أئتلاف المواطن 411 وانتخاب رجالاته ونساءه في انتخابات مجالس المحافظات وفي الانتخابات النيابية لانه الخيار الوحيد الذي يمهد لاقرار قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية وهو الخيار الوحيد الذي سيتمكن من استقطاع ما نسبته خمسة بالمئة من صادرات النفط من اجل اعمار وتاهيل المحافظة وهو الخيار الافضل لانه يمتلك الحلول والرؤية الحقيقية لمعالجة كل مشاكل المحافظة.لقد جرب ابناء البصرة الفيحاء خلال السنوات العشر الماضية من كانوا يعتقدون انهم قادرين على تحقيق السعادة والرفاه لابناء المحافظة وباركنا لهم هذا الاختيار الا ان التجارب والايام اثبتت خطأ هذا الاختيار لان من اختاروهم لم يقدموا لابناء المحافظة ما يستحقونه بقدر اهتمامهم بمصالحهم الشخصية والحزبية.من حسن حظ ابناء البصرة والمحافظات الاخرى ان فرصة التصحيح موجودة وفي الامكان الاستفادة منها والتي تتمثل في الانتخابات المحلية فما عجز عنه الاخرون خلال السنوات الماضية بامكان ابناء الحكيم وأئتلاف المواطن 411 تحقيقة لمحافظة تساهم باكثر من 70% من ميزانية الدولة.ان الحقوق تاخذ ولا تعطى ولا اعتقد ان من يدير دفة الامور اليوم كان في وضع يسمح له بالمطالبة بالحقوق فواقع المحافظة المتخلف يحكي الف قصة وقصة من المأسات التي طال ليلها وتصاهرت مع ابناء البصرة.امامكم ايام قليلة يا اهلي في البصرة الفيحاء لمغادرة احزان الماضي من خلال انتخاب أئتلاف المواطن 411 بعد ان اطلعتوا على برنامجه الانتخابي وبعد ان استمعتم الى رؤية وتعهدات السيد الحكيم في معالجات حقيقية وليست وهمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك